الخميس 13 نوفمبر 2025

ثقافة

مهرجان القاهرة للطفل العربي ينظم ندوة «تفاعل الطفل مع الفنون»

  • 13-11-2025 | 08:26

مهرجان القاهرة للطفل العربي

طباعة
  • همت مصطفى

انطلقت اليوم ندوة «تفاعل الطفل مع الفنون» خلال فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان القاهرة الدولي للطفل العربي، برئاسة الدكتورة داليا همام، وأدار الندوة الدكتورة أميرة الشوادفي، وبمشاركة  الدكتور مسعود شومان، والدكتور علي الجنفدي من اليمن، والدكتور أسامة محمد علي، والمخرجة نادية الشويخ. 

 

واستهلت الدكتورة أميرة الشوادفي حديثها قائلة: «مسرح الطفل هو وسيلة تربوية وترفيهية تسهم في تنمية خيال الطفل وقدرته على التعبير والفهم، من خلال العروض المسرحية، يتعلم الطفل القيم الإنسانية مثل التعاون والصدق والشجاعة، كما ينمي حسه الفني ويكتسب الثقة بالنفس، مما يجعله أداة فعالة في بناء شخصية متوازنة ومبدعة، ويُعد مسرح الطفل جسرًا بين التعليم والمتعة، فهو يقدم المعرفة في صورة قصص مشوقة وحوارات ممتعة تزرع في الطفل حب التعلم، كما يساعده على فهم العالم من حوله بطريقة بسيطة، ويعزز قدرته على التواصل، ويُنمّي خياله، ويجعله أكثر وعيًا بنفسه وبالآخرين في المجتمع»

مسعود شومان:أتمنى أن يتّسع المهرجان في دوراته القادمة ويحقق نجاحًا أكبر

وقال  الدكتور مسعود شومان:أتمنى أن يتّسع المهرجان في دوراته القادمة ويحقق نجاحًا أكبر، خاصة في جانبه العلمي، لأنه غالبًا لا يُمنح الاهتمام الكافي رغم أننا ننطلق من أسس علمية راسخة، موضوع بحثي يدور حول قضية شديدة الأهمية، تتعلق بكيفية قراءة صورة «الطفلة – البنتوقال الدكتور أسامة محمد علي: «الكلمة هي البداية دائمًا، فهي مصدر الإلهام ومُحرّك الخيال في التراث الشعبي،  وجمعت موسوعة عن أغنيات الطفل الشعبية ضمن «الموسوعة المصرية»، من أكثر من 20 محافظة، من خلال جمع ميداني بلغ 620 أغنية، سواء كانت أغنيات قدمت للطفل أو غناها الطفل بنفسه، وسنتناول في هذا السياق نقطة دقيقة جدًا، إذ يشيع حاليًا رأي بأن التراث الشعبي كان يحتكر الأنثى، لكن الحقيقة أنه كان يكنّ لها احترامًا كبيرًا ويُعلي من مكانتها. 

أسامة محمد علي: الكلمة هي البداية دائمًا و مصدر الإلهام ومُحرّك الخيال

وقال الدكتور أسامة محمد علي: «الكلمة هي البداية دائمًا، فهي مصدر الإلهام ومُحرّك الخيال، عندما أقرأ، لا أستخدم عيني الخارجية فحسب، بل أرى بعيني الداخلية التي تبصر المعنى وتتجاوز الحروف، التكنولوجيا، شأنها شأن أي اختراع بشري، وسيلة يمكن أن نحلق بها نحو الخير أو ننزلق بها إلى الشر، فهي في جوهرها أداة في يد الإنسان» .

وتابع: «قضيتنا هي الطفل، لكن الطفل لم يُخلق فجأة، بل هو إنسان في مرحلة عمرية محددة يسعى بطبيعته إلى التطور والنمو المستدام والإنسانية؛ فالإنسان البدائي اكتسب مهاراته من بيئته وجغرافيته، وكانت تحركه رغباته البيولوجية، ثم بدأ التعبير عن ذاته بأولى أشكال الكتابة، تلك الرسوم المنقوشة على الجدران التي حفظت ذاكرة الوعي الإنساني الأول، التكنولوجيا اليوم ليست إلا امتدادًا لتلك الرسوم الأولى، فهدفها إيصال فكرة ورسالة تُعزّز الأثر المعرفي وتُنمّي الوعي، غير أن دخولنا إلى عالمها لا يجب أن يكون عشوائيًا، بل قائمًا على معرفة حقيقية عميقة، لأن المعرفة هي الأساس الذي يضمن أن نستخدم التكنولوجيا في خدمة الإنسان، لا أن نُصبح نحن خدمًا لها» .

 علي الجنفدي :  الطفل العربي يملك طاقة خلاقة وذكاء فطري 

وقال الدكتور علي الجنفدي من اليمن:«المهرجان موجه للطفل وللمهتمين بالطفل وصناع الفن للطفل، والطفل هو مرآة الغد، فحين نهتم بعقله ووجدانه نصنع أمة تعرف طريقها نحو النور،  الطفل العربي يملك طاقة خلاقة وذكاء فطري يحتاج فقط إلى من يمنحه الثقة والفرصة ليُعبّر ويبتكر، و حين رأيت الأطفال الذين شاركوا في افتتاح المتحف المصري الكبير، أدركت أن في وجوههم بريق الحضارة ذاتها، وأنهم الامتداد الحقيقي لملوك وأبطال تركوا للعالم أعظم تراث، وهؤلاء الصغار لم يكونوا مجرد مؤدين في احتفال عالمي، بل كانوا رمزًا لنهضة جديدة تبدأ من وعي الطفل، وتنضج حين نمنحه مكانه الطبيعي في صناعة المستقبل» .

 

وأكدت المخرجة نادية الشويخ قائلة: «عندما طلب مني دكتور أسامة أن أقدّم عرضًا للأطفال، شعرت بالخوف الشديد، لأني أم ولدي أطفال، وكنت قلقة من كيفية مخاطبة عقولهم وفهم طريقة تفكيرهم،و كان لدي حلم منذ زمن بأن أوصل للأطفال معلومات بطريقة يحبونها ويستمتعون بها،  اكتشفت أن الهاتف المحمول واللاب توب هما أكثر الأشياء التي تتحكم في تفكيرهم، وأنه من خلالهما أستطيع أن أوضح لهم ما هو صواب وما هو خطأ» .

وتابعت: «اخترت الابتعاد عن التراث التقليدي، لأنهم لن يتمكنوا من استيعابه بسهولة، وركزت على توصيل الفكرة بأنني لا أعارض التكنولوجيا، لكن ليس كل شيء فيها صحيح،و الأهم هو وجود لغة حوار بيننا وبينهم، وفكرة الترابط الأسري لها أهمية كبيرة، ومن هذا المنطلق جاءت فكرة عرض ذات الرداء الأحمر، الذي يجمع بين المتعة والتعليم ويعزز التواصل مع الطفل بطريقة تناسبه» .

الجدير بالذكر أن مهرجان القاهرة الدولي للطفل العربي تترأسه شرفيًا أستاذ دكتور غادة جبارة، ويُقام تحت رعاية جمعية الفن والثقافة «بتاح»، وبالدعم الأدبي من وزارة الثقافة المصرية، وأكاديمية الفنون، ونقابة المهن التمثيلية.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة