أكد محافظ جنوب سيناء، الدكتور خالد مبارك أن دير سانت كاترين يمثل قيمة روحية وتاريخية فريدة، فهو شاهد على التسامح بين الأديان، ورمز للسلام الإنساني الذي تنطلق منه رسالة مصر إلى العالم، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية تولي اهتمامًا خاصًا بهذه البقعة المقدسة التي تحتضن بين جنباتها تاريخًا ممتدًا من الإيمان والحضارة.
جاء ذلك خلال استقبال المحافظ، اليوم، بمكتبه بمدينة شرم الشيخ، رئيس أساقفة سيناء للروم الأرثوذكس ورئيس دير سانت كاترين، المطران سيميون ومستشار المطران، توني كازامياس، وذلك في إطار التواصل المستمر بين المحافظة وإدارة الدير.
ويأتي اللقاء في إطار توجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن تعزيز التواصل والتعاون بين مؤسسات الدولة والمقاصد الدينية والتاريخية على أرض السلام.
وخلال اللقاء، نقل المحافظ، خالص تهانيه للمطران سيميون بمناسبة الترقيات الكنسية والمناسبات الدينية، معربًا عن تقديره الكبير لجهوده في رعاية هذا الصرح الديني العالمي، مشيداً بالأهمية الدينية والتاريخية والسياحية لدير سانت كاترين، باعتباره أحد أبرز المعالم المقدسة في العالم، ومقصدًا للزوار من مختلف الجنسيات لما يحمله من رسالة سلام وتسامح بين الأديان.
من جانبه، عبّر المطران سيميون عن خالص شكره وتقديره للمحافظ على اهتمامه الكبير بالدير وحرصه الدائم على متابعة كل ما يتعلق به من تفاصيل، مؤكدًا أن حضوره الدائم للمناسبات واللقاءات الخاصة بالدير يعكس عمق العلاقات القائمة على الاحترام والتعاون بين المحافظة وإدارة الدير.
كما نقل المطران شكره وتقديره لفخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي على رعايته ودعمه لمشروع "التجلي الأعظم فوق أرض السلام" الجاري تنفيذه بمدينة سانت كاترين، والذي يجسد رؤية مصر في إحياء مقاصدها الدينية والسياحية.
واختتم اللقاء، بتأكيد المطران دعوته للمحافظ لحضور احتفالات ميلاد القديسة كاترين، المقرر إقامتها خلال الشهر المقبل بمدينة سانت كاترين، في أجواء تسودها الإخاء والمحبة والسلام، كما أهدى محافظ جنوب سيناء، درع المحافظة، إلى المطران سيميون، تقديرًا لدوره وجهوده في تعزيز روح المحبة والسلام، ودعمه المستمر للعلاقات الوثيقة بين إدارة دير سانت كاترين وأبناء المحافظة.