أعرب رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم استعداد بلاده مواصلة جهود الوساطة بين تايلاند وكمبوديا لنزع فتيل التوترات التي اشتعلت مجددا بين الجانبين.
وقال رئيس الوزراء الماليزي - في منشور عبر موقع (فيسبوك) للتواصل الاجتماعي أوردته شبكة (تشانيل نيوز آشيا) اليوم الجمعة - إنه أجرى اتصالين هاتفيين مع نظيريه التايلاندي أنوتين شارنفيراكول والكمبودي هون مانيت، مضيفا أن زعيمي البلدين أكدا التزامهما بالسعي إلى حل سلمي بما يتماشى مع التفاهمات المتفق عليها بموجب اتفاق السلام الموقع في كوالالمبور في أكتوبر الماضي.
وأكد رئيس الوزراء الماليزي مجددا موقف بلاده بضرورة تعزيز الصداقة ووقف إطلاق النار بين تايلاند وكمبوديا وفقا للاتفاق الذي تم إبرامه في العاصمة الماليزية الشهر الماضي، مؤكدا استعداد بلاده مواصلة الاضطلاع بدور الوسيط لرسم هذا المسار نحو تحقيق السلام.
وكان وزير الخارجية الماليزي محمد حسن قد صرح - في وقت سابق - بأنه من المتوقع أن يتم عقد محادثات بين بانكوك وبنوم بنه قريبا، قد تستضيفها كوالالمبور.
وأضاف - في تصريحات نقلتها وسائل إعلام ماليزية رسمية - "لقد اتصلوا بنا، طلبت كمبوديا عقد محادثات في كوالالمبور، وكذلك تايلاند التي طلبت أن نواصل جهودنا في الحفاظ على وقف إطلاق النار".
كانت تايلاند قد أعلنت يوم الاثنين الماضي أنها ستعلق تنفيذ اتفاق السلام المبرم مع كمبوديا بعد أن تسبب انفجار لغم أرضي في إصابة 4 من جنودها.
فيما أجلت كمبوديا أمس الخميس مئات السكان من قرية تقع على طول الحدود المتنازع عليها مع تايلاند إثر ورود تقارير بمقتل أحد السكان نتيجة لإطلاق نار اندلع بين البلدين هناك.
كانت تايلاند وكمبوديا قد وقعتا اتفاقا لوقف إطلاق النار في العاصمة الماليزية كوالالمبور في أواخر شهر أكتوبر الماضي على هامش قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) بحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد ثلاثة أشهر من اندلاع توترات على الحدود بين البلدين.
وأسفر النزاع الحدودي الذي استمر لمدة خمسة أيام والذي وقع في شهر يوليو الماضي عن مقتل 48 شخصا على الأقل ونزوح مؤقت لمئات آلاف السكان من الجانبين.