يعيش قطاع غزة، حيث مارست إسرائيل إبادة جماعية لعامين متواصلين، كارثة من واقع جديد، في ظل ما يشهده من منخفض جوي مصحوب بأمطار غزيرة، ما يهدد بإغراق خيام النازحين، ويفاقم من معاناتهم الإنسانية.
وأكدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، أن المنخفض الجوي الذي تتعرض له غزة حاليًا سيكون له تداعيات كارثية على النازحين في القطاع.
وهطلت الأمطار بغزارة على قطاع غزة، ما أدى إلى غرق خيام النازحين في عدة مناطق، وتسببت في وقوع إصابات بين النازحين نتيجة تهالك الخيام وعدم قدرتها على الصمود أمام السيول، ما فاقم من معاناة آلاف العائلات التي دمرت نيران الحرب منازلها.
وبدوره، أصدر الدفاع المدني في قطاع غزة مجموعة من الإرشادات التحذيرية مع تعمّق تأثير المنخفض الجوي المصحوب برياح قوية وأمطار غزيرة، مطالبًا المواطنين، ولا سيما النازحين في الخيام ومراكز الإيواء، باتخاذ أقصى درجات الحيطة لتفادي مخاطر الأحوال الجوية.
وأكد الدفاع المدني ضرورة فتح مصارف وقنوات ترابية بين الخيام لمنع تجمع مياه الأمطار وغمر أماكن الإيواء، مع تشديد تثبيت الخيام خصوصًا تلك القريبة من ساحل البحر والمعرّضة لرياح شديدة، إضافة إلى إقامة سواتر ترابية تحمي من تدفّق مياه البحر نحو مناطق الخيام.
وحذّر البيان من اللجوء إلى المباني المدمّرة أو التي تعرضت لقصف شديد لما قد تشكّله من خطر الانهيار مع تسرّب المياه.
وشدّد الدفاع المدني على عدم إشعال النيران داخل الخيام أو بالقرب من مواد قابلة للاشتعال، تفاديًا لاندلاع الحرائق في ظل الاكتظاظ وظروف الطقس.
وفيما يخص الحركة المرورية، دعا سائقي المركبات والعربات والدراجات النارية و"التكاتك" إلى تجنب المرور في المناطق الوعرة والطرق المغمورة بالمياه تجنبًا لحوادث الانزلاق أو الغرق.
الطقس في غزة
وحسب الأرصاد الفلسطينية، تتأثر البلاد اليوم الجمعة بمنخفض جوي مصحوب بكتلة هوائية باردة نسبيًا إلى باردة، لذا يكون الجو غائمًا جزئيًا إلى غائم وباردًا نسبيًا نهارًا وباردًا ليلًا، ويطرأ انخفاض ملموس على درجات الحرارة لتصبح أقل من معدلها العام بقليل.
ويتوقع سقوط زخات متفرقة من الأمطار فوق معظم المناطق تكون غزيرة ومصحوبة بعواصف رعدية أحيانًا، والرياح جنوبية غربية إلى شمالية غربية معتدلة إلى نشطة السرعة، والبحر متوسط ارتفاع الموج إلى مائج.
وحذرت من خطر تشكل السيول في بعض الأودية والمناطق المنخفضة، والتزحلق على الطرقات، ومن شدة سرعة الرياح، وتدني مدى الرؤية الأفقية.