السبت 15 نوفمبر 2025

سيدتي

دراسة حديثة: الروابط العاطفية السليمة بين الزوجين تضمن شيخوخة صحية

  • 15-11-2025 | 10:02

شيخوخة صحية

طباعة
  • فاطمة الحسيني

كشفت دراسة حديثة نشرت على موقع " sciencedirect"، أن العلاقات الإنسانية العميقة والممتدة، خصوصًا بين الأزواج، لا تقتصر فوائدها على الجانب النفسي فقط، بل تمتد لتؤثر في الصحة الجسدية وتبطئ من وتيرة الشيخوخة البيولوجية، حيث أن الترابط الإنساني منذ الطفولة وحتى المراحل المتقدمة من العمر، يترك أثرًا طويل الأمد على الجسم ويقلل من معدلات الالتهابات المزمنة، مما يجعل الروابط الاجتماعية والعاطفية عاملاً أساسيًا لطول العمر وجودة الحياة.

أشارت النتائج إلى أن الأشخاص الذين يتمتعون بعلاقات مستقرة ومليئة بالدعم العاطفي، لديهم معدل أبطأ للشيخوخة الجينية، وانخفاض في مؤشرات الالتهاب بالجسم، مثل البروتينات المسؤولة عن التفاعل المناعي، ويعود ذلك إلى أن العلاقات الإيجابية تقلل من مستويات التوتر والهرمونات المرتبطة به، كالكورتيزول والأدرينالين، ما يخفف الضغط المستمر على الجهاز العصبي والمناعي.

وشبه الباحثون العلاقات الاجتماعية القوية بحساب التقاعد الصحي، فكلما بدأ الإنسان مبكرًا في بناء شبكة داعمة من الحب والثقة، سواء مع شريك حياته أو أسرته أو مجتمعه، زادت الفوائد الصحية التي يجنيها مع مرور الزمن، لأن العلاقات لا تمنح فقط شعورًا بالأمان والانتماء، بل تحدث أيضًا تأثيرات بيولوجية ملموسة، مثل تحسين وظائف الخلايا وإبطاء تلفها الطبيعي الناتج عن العمر.

كما أن الزواج القائم على المودة والتفاهم والدعم النفسي، يمكن أن يكون أحد أقوى العوامل لحماية الجسم والعقل من آثار التقدم في السن، فالعلاقة الصحية تساعد على خفض التوتر، وتمنح شعورًا بالاستقرار العاطفي، وتزيد من إفراز الهرمونات الإيجابية التي تحافظ على التوازن الداخلي للجسم.

أهم النصائح للحفاظ على روابط صحية وطويلة الأمد:

التواصل الصادق والمستمر، فالحديث بوضوح عن المشاعر والاحتياجات دون خوف أو نقد.

الدعم النفسي المتبادل، ففي لحظات الضعف والتوتر، وجود شريك داعم يقلل من عبء الضغوط اليومية.

الاهتمام بالتفاصيل الصغيرة، حيث أن كلمات التقدير واللمسات اللطيفة تصنع فارقًا كبيرًا في استقرار العلاقة.

المشاركة في الأنشطة المشتركة، سواء ممارسة رياضة، أو نزهة، أو حتى طهي وجبة معًا، فهي تقوي الارتباط العاطفي.

 

أخبار الساعة

الاكثر قراءة