يزور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي باريس يوم الاثنين المقبل لإجراء محادثات مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وفقًا لما أعلنه قصر الرئاسة الفرنسية "الإليزية ".
ومن المقرر أن يناقش الرئيسان قضايا تتعلق بالعلاقات الثنائية والطاقة والاقتصاد والدفاع، كما ستُتيح الزيارة فرصة لتأكيد "التزام فرنسا طويل الأمد تجاه أوكرانيا" و"استمرار الدفع من أجل ضمانات الأمن" التي تقدمها التحالفات التي تقودها فرنسا وبريطانيا، وذلك وفق ما نقلته مجلة "بوليتيكو" الأوروبية اليوم الجمعة.
وتأتي زيارة زيلينسكي في وقت حساس، حيث تواجه حكومته فضيحة فساد ضخمة تتعلق بتورط عدد من المقربين من الرئيس الأوكراني في مخطط لسرقة نحو 100 مليون دولار من قطاع الطاقة الأوكراني، في وقت يعاني فيه المواطنون الأوكرانيون من انقطاع الكهرباء بسبب الهجمات الروسية على البنية التحتية للبلاد.
وأكد مصدر من قصر الإليزيه، طلب عدم الكشف عن هويته، أن الزيارة ستتناول أيضًا سبل تعزيز التعاون بين الصناعات الدفاعية للبلدين.
وفيما يتعلق بفضيحة الفساد، قال المصدر الفرنسي إن العلاقات بين باريس وكييف قائمة على "الثقة والشفافية"، وأضاف أن الأوكرانيين يعرفون ما تتوقعه فرنسا منهم، مؤكدا أن فرنسا ستواصل "تحديد توقعاتها"، ومنها "الشفافية والجهود المكثفة لتحسين مكافحة الفساد".
وفي الوقت نفسه، تواجه كييف أزمة مالية حادة، حيث تسعى للحصول على تمويلات عاجلة من الاتحاد الأوروبي، وتُدرس فكرة استخدام الأصول الروسية المجمدة كـ"قرض تعويضي" لأوكرانيا، إلا أن هناك حاجة لإقناع بلجيكا، التي تحتفظ بمعظم هذه الأصول.
ومن جانبه، قال المستشار الرئاسي الأوكراني أندريه يرمك -في مقابلة مع شبكة "أكسل سبرينغر" العالمية للصحفيين-: إن زيلينسكي "ليس فاسدًا" و"شخص مبدئي للغاية"، ومع ذلك، فإن حلفاء الاتحاد الأوروبي يطالبون بتطمينات بأن كييف تبذل جهدًا حقيقيًا لمكافحة الفساد.
وكان المستشار الألماني فريدريش ميرز، صرح أمس الخميس بأن برلين تتوقع من أوكرانيا "المضي قدمًا في تدابير مكافحة الفساد والإصلاحات" عقب محادثة مع الرئيس الأوكراني.