الأربعاء 29 مايو 2024

الفنانة صباح.. «الدفا عفا والشتاء برد وعناء»

12-1-2018 | 23:21

يعاني نجوم الفن كثيراً في فصل الشتاء، فهم طائفة ممن تجبرهم الظروف على العمل في كل أوقات السنة وتحت أي ظرف، سواء كان حرا شديدا أو بردا قارسا، فسيناريو العمل هو المتحكم فيهم، والمخرج هو الحاكم الملزم بتنفيذ اللقطات، سواء نهارية أو ليلية، وما أصعب أن تكون اللقطات ليلية شتوية، ففيها يعاني النجوم وطاقم العمل، ولكن في سبيل الفن يهون كل شيء.

تستكمل "الهلال اليوم" جولتها في أروقة الزمن الجميل وكنوز الماضي، خاصة في الشتاء، ونشرنا منذ قليل الشتاء في عيون مريم فخر الدين، وها نحن نكشف للقراء رأي الفنانة صباح في فصل الشتاء أيضاً من خلال ما أدلت به لمجلة الكواكب.. فتقول صباح:

الشتاء برد وعناء

عمل في الاستوديو وخارج الاستوديو ثم البرد.. البرد القارس الذي يضعف الجسم.. والروح أيضاً، والذي يزيدك إيماناً بأن الدفا عفا.

ولست أحب الدفاية الكهربائية، فليس فيها شعر ولا فن، ولا سحر .. إنها من أدوات الحياة الآلية الرتيبة، ولذا أفضل عليها هذا المدفأ النحاسي البديع، لقد صنع في العراق، في بلاد الدجلة والفرات، حيث عاش الرشيد، وأكاد أعتقد وأنا أستمتع بلهبه القوي الوهاج، أنني أعيش في ليلة من ليالي "ألف ليلة وليلة".

ومن حين إلى حين أضع فيه قليلاً من "البخور الجاوي"، فيتصاعد أريجه وينشر في حجرات مسكني .. إنني مغرمة برائحة البخور، لكن هذه الهواية تكلفني كثيراً.

وإذا كانت ربات البيوت يخزن السمن والبصل والفلفل والكمون، فأنا أخزن الخشب، نعم خشب "المدفأ .. وفي الأسبوع الماضي تطايرت شعلة من نيران المدفأ على السجاد العجمي، الغالية الأنيقة، فأحرقتها .. وفي مثل هذه الأيام من العام الماضي، أتلفت نيران المدفأ فستاناً جديداً كلفني أربعين جنيهاً، وكان يثير غيرة الحاسدين والحاسدات، ومع هذا فأنا أهوى نار المدفأ .. فالدفا .. عفا .. كما يقولون.