كتب – سيد علي:
أكد جمال عبد الحكيم عامر أن تقرير خبراء لجنة الكسب غير المشروع الصادر حديثًا وبعد تحقيقات نيابة الأموال العامة التى أجريت مجددًا أول شهر مارس الجاري كشف عن مخالفات اتحاد الفروسية، برئاسة هشام حطب بشأن التهرب من سداد جمارك الخيول الواردة من الخارج في الفترة من ٢٠٠٨ حتي ٢٠١٠.
وقال الفارس الدولي السابق جمال عبد الحكيم عامر إن تقرير الكسب غير المشروع كشف عن دخول عدد ٢٧٧ حصان خلال تلك الفترة بواقع ٣٢ حصان في عام ٢٠٠٨ و٨٩ حصان في عام ٢٠٠٩ وعدد ١٥٦ حصان في عام ٢٠١٠ بناءً علي طلب اتحاد الفروسية لغرض المشاركة في مسابقات الفروسية المختلفة.
وأوضح أن التقرير فنّد مصير تلك الخيول، ففي عام ٢٠٠٨ تم تسوية الرسوم الجمركية لعدد ١٩ حصانًا وتم إعادة تصدير عدد ٩ أحصنة منها ولم تقدم مستندات تفيد استرداد الاتحاد أمانة الموقفات المسددة عنها بحساب الاتحاد بالبنك، فيما خرج عدد ٤ أحصنة، للمشاركة في بطولات خارجية وعادت مرة اخري بإعفاء جمركي بصفة أمانة.
وقال إنه في عام ٢٠٠٩ تم تسوية الرسوم الجمركية لعدد ٥ حصان ولم يعاد تصديرها ولم يعرف مصيرها فيما تم اعادة تصدير ٦٣ حصان دون أن يسترد الاتحاد أمانة الموقوفات عنها ويودعها بحسابه البنكي، فيما خرج عدد ٢١ حصان بغرض المشاركة في بطولات خارجية وعادت بإعفاء جمركي بصفة أمانة.
وأشار إلى أنه في عام ٢٠١٠ تم تسوية الرسوم الجمركية لعدد ٢ حصان ولم يتم اعادة تصديرها ولم يعرف مصيرها فيما تم إعادة تصدير عدد ٧٣ حصان ولم يسترد الاتحاد أمانة الموقوفات المسددة عنها أيضا وخرج بالمثل عدد ٨١ حصان منها لغرض المشاركة في بطولات خارجية وعادت باعفاء جمركي أيضًا بصفة أمانة.
وأوضح أنه بلغ بذلك عدد الخيول التي دخلت باسم الاتحاد خلال تلك الفترة دون سداد ضرائب عنها عدد ١٠٦ حصان عادت إلى مصر مرة أخرى من إجمالي عدد ٢٧٧ حصان دخلت تحت بند المشاركة في البطولات بمصر وهي التي تحقق منها خلالها أرباحًا طائلة بالملايين.
وأكد الفارس الدولي السابق أن التقرير كشف أيضًا عن أن أموال التأمين التى سددها اتحاد الفروسية على سبيل الأمانة نظير دخول تلك الخيول إلى مصر لم يتم تقديم أى مستندات يفيد باعادتها مرة أخرى إلى اتحاد الفروسية بحسابه بالبنكي.
وتابع أنه في الوقت الذى تتم فيه تجارة الخيول بمصر دون أن تحقق الدولة أي عائد منها فإن معظم دول العالم تحقق منها عائدات ضخمة جدُا، بل إن دولة مثل هولندا تمثل بها تجارة الخيول واحدة من أهم مواردها الاقتصادية نظير الضرائب التى تحصلها من عمليات البيع والشراء، حيث تصل نسبة الدولة من تلك العمليات إلى نسبة 30 بالمئة لاسيّما وأن تجارة مربحة للأفراد وتحقق عائدات مالية بالملايين.
وبات علي الجهات المعنية ضرورة التحرك سواء الرقابة الادارية التي لديها ملفًا مُتخمًا بالمخالفات التي ارتكبها هشام حطب مع ضرورة تحرك وزير الشباب والرياضة المهندس خالد عبد العزيز حتى لا يكون هناك تستر علي الفساد الذي تحاربه الدولة ويرفع لواء تلك الحرب رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي الذي يحارب الفساد في كل القطاعات بكل ما أوتي من قوة.
كما بات على وزير الشباب والرياضة إعادة النظر مجددًا في دعمه الواضح إلى حطب حتى أنه حرص على تواجده فى إحدى اللقاءات مع رئيس الجمهورية رغم علم عبد العزيز بأزمة مؤهل حطب وتهرّبه من أداء الواجب الوطنى.
يذكر أن ملف "حطب" المتخم بالمخالفات الموجود بحوزة الرّقابة الإدارية يضم أيضًا وقائع مازالت قيد التحقيقات أمثال تزوير في دخول خيول بأسماء أشخاص دون علمهم وبيعها في مصر واستبدال أسماء الخيول المصدرة للخارج وعدم إعادتها وبيعها بجانب التربح من فارق أسعار الفنادق في البطولات الدولية بمدينة شرم الشيخ وتحصيل هذا الفارق وهو ما تم التأكد عبر التحقيقات التي أجريت حول الواقعة فعندما تقام مباراة في شرم الشيخ يقدم الفندق عدد كبير من الغرف لا تقل عن 100 غرفة بالإقامة الكاملة بسعر 300 جنيه فيقوم ببيعها بسعر 800 جنيه للغرفة دون منح إيصالات رسمية لتسهيل الاستيلاء علي الفارق.
وشهد مدير الفندق في هذه الواقعة بالنيابة،
ومازالت هناك دعوي قضائية بشأن عدم حصول هشام حطب على مؤهل عال وتهرّبه من أداء الخدمة العسكرية، بخلاف وجوده باتحاد الفروسية 4 دورات متتالية وهو يحتاج إلى تدخل خالد عبد العزيز؛ لكشف كل مخالفات اتحاد حطب وخالد عاصم وسيد معوض الفروسية سابقًا والذي تحول إلى عزبة بقيادة هشام حطب.