أعلنت النائبة الأمريكية آنا باولينا لونا أن عشرات السياسيين المنتمين لحزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف سيزورون واشنطن في ديسمبر المقبل بدعوة من مجموعة من أعضاء مجلس النواب الأمريكي عن الحزب الجمهوري.
وتأتي الدعوة في وقت يكثّف فيه سياسيون من اليمين المتطرف الألماني اتصالاتهم بجناح "ماجا" داخل الحزب الجمهوري، سعيًا للحصول على دعم خارجي لما يصفونه بأنه "اضطهاد سياسي" وقيود على حرية التعبير داخل ألمانيا.
وقالت لونا -في مقابلة مع صحيفة "فيلت" الألمانية اليوم السبت -: "نحن نستضيف 40 عضوًا من أعضاء حزب البديل من أجل ألمانيا، ولن أكون الوحيدة بل سيشارك أعضاء آخرين من الكونجرس".
ورفض متحدث باسم الحزب تأكيد أو نفي عدد المشاركين، بينما قال متحدث الكتلة البرلمانية للحزب في البوندستاج إن عدد النواب الاتحاديين المشاركين لن يكون بهذه الضخامة.
وكانت لونا قد أعربت سابقًا عن اهتمامها بما يطرحه قياديو اليمين المتطرف الألماني من ادعاءات حول تعرضهم للملاحقة داخل ألمانيا، وقالت: "إجراءات الحكومة الألمانية الأخيرة ضد مواطنيها تشبه سلطوية الاتحاد السوفييتي قبل انهياره أكثر مما تشبه روسيا اليوم".
وحظي الحزب المتطرف أيضًا بدعم من بعض شخصيات إدارة ترامب السابقة.
فبعد إعلان الاستخبارات الداخلية الألمانية تصنيف الحزب الألماني كـ"تنظيم متطرف" هذا العام، وصف وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو القرار بأنه "طغيان مقنّع "، بينما دعا نائب الرئيس الأمريكي جاي دي فانس خلال مؤتمر ميونيخ للأمن السياسيين الأوروبيين إلى إسقاط "الجدران العازلة" التي تستبعد الأحزاب اليمينية المتطرفة من الحكم.
ويجيز الدستور الألماني بعد الحرب، مراقبة الأحزاب والتنظيمات المصنفة متطرفة، بل يتيح نظريًا حظرها، في خطوة صُممت لمنع تكرار صعود النازية.
ويرى قادة الحزب الألماني أن دعوة واشنطن تشكل فرصة لتعزيز روايتهم عن التعرض للاضطهاد داخليًا، وكانت لونا قد وجهت الشهر الماضي دعوة لقائدة الحزب أليس فايدل عبر منصة إكس، وردت الأخيرة إيجابيًا معلنة أنها ستتواصل لترتيب الزيارة.