تتواصل فعاليات الدورة الأولى من مهرجان تيميمون الدولي للفيلم القصير في الجزائر، الذي يشهد حضورًا جماهيريًا كبيرًا في الورش وقاعات السينما والمسرح، مما يعكس النجاح الكبير للمهرجان في جذب الأنظار من عشاق الفن السابع.
وفي تصريحات له، أكد فيصل صاحبي، المدير الفني للمهرجان، أن المهرجان شهد إقبالًا كبيرًا من الجمهور، خاصة في المسرح الذي يستقبل يوميًا أكثر من 3 آلاف شخص للاستمتاع بعروض الأفلام والعروض الفنية التي تقدمها الفرق المشاركة. وأضاف أن العروض في المهرجان مقسمة على النحو التالي: الأفلام الوثائقية المعروضة في قاعة السينما في وسط مدينة تيميمون، بينما تُعرض الأفلام الروائية في "مسرح الهواء الطلق" وسط أجواء ساحرة.
كما أشار صاحبي إلى أن المهرجان يضم أيضًا ورشات عمل وموائد مستديرة تتناول مواضيع عدة تتعلق بالصناعة السينمائية في إفريقيا وآفاق تطويرها، مما يعكس اهتمام المهرجان بتبادل الخبرات والآراء حول مستقبل السينما الإفريقية، وخلق منصة للنقاش بين صناع السينما من مختلف أنحاء العالم.
وفي كلمة لها، أكدت وزيرة الثقافة والفنون الجزائرية، مليكة بن دودة، أن مهرجان تيميمون للفيلم القصير ليس مجرد تظاهرة فنية عابرة، بل يعد خطوة مهمة نحو فتح أبواب السينما الإفريقية وتوسيع آفاق التعاون المستقبلي بين دول القارة. وأضافت أن المهرجان يجسد رسائل قوية بالوفاء للسينما الجزائرية التي قاومت وصمدت في وجه التحديات، كما أنه يعكس التزامًا بتطوير السينما في الجزائر والعالم العربي.
وأشارت بن دودة إلى أن السينما، وبالأخص الأفلام القصيرة، تمثل مساحة حقيقية للصدق الفني والمسؤولية المجتمعية، معتبرة أن دعم الشباب المبدع هو واجب وطني وأخلاقي. كما أشادت بالدور الهام الذي تلعبه السينما كضمير بصري للشعوب وذاكرة حية للمجتمعات، مشيرة إلى أن الفيلم القصير هو فن قول الكثير بالقليل، ويعبر عن جيل يسعى للتعبير بحرية باستخدام أبسط الوسائل المتاحة.
تستمر فعاليات المهرجان في جذب أنظار الجمهور وصناع السينما على حد سواء، مما يعزز مكانته كأحد أبرز الفعاليات السينمائية في المنطقة.