أظهر تقرير حديث صادر عن بنك "اتش إس بي سي " أن الشركات الأوروبية لا تزال متأخرة بشكل ملحوظ عن نظيراتها في الولايات المتحدة في تبنّي تقنيات الذكاء الاصطناعي، إذ لم يعتمد هذه التكنولوجيا سوى ربع الشركات في القارة، أي نحو نصف معدل التبنّي الأمريكي.
وأوضح البنك وفق ما ذكره موقع (إنفستنج) الأمريكي، أن قطاعات الخدمات المالية والاتصالات والصناعة والتكنولوجيا تُعد الأكثر استخداماً للذكاء الاصطناعي داخل أوروبا، إلا أن الوتيرة العامة للتبنّي تبقى بطيئة مقارنة بالاقتصاد الأمريكي، حيث حققت الشركات هناك بالفعل مكاسب ملموسة مثل تعزيز الإنتاجية وتقليص التكاليف وتحسّن أداء الأسهم.
وفي المقابل، أكد التقرير أن الشركات الأوروبية التي لجأت إلى الذكاء الاصطناعي لم تُظهر تفوقاً في الأداء، مرجعاً ذلك إلى عاملين رئيسيين: أولاً، نهج أكثر حذراً تتبناه الشركات الأوروبية عند إدخال التقنيات الجديدة؛ ثانياً، أن الشركات الأوروبية التي تعتمد الذكاء الاصطناعي لا تحقق إيرادات أو أرباحاً مرتفعة لكل موظف مقارنة بالشركات الأمريكية.
وأشار البنك إلى أن انعكاس الفوائد الكاملة للذكاء الاصطناعي قد يستغرق وقتاً أطول قبل أن يظهر في نتائج الشركات الأوروبية.
أمثلة على استخدامات واعدة للذكاء الاصطناعي
ورغم تباطؤ التبنّي، أشار بنك ( اتش اس بي سي) إلى مجموعة من التجارب الناجحة داخل القارة، بينها: شركة ساب التي سجّلت قفزة إنتاجية بمقدار 20 مرة عبر أدوات الذكاء الاصطناعي، ولوريال التي تستخدم الذكاء الاصطناعي التوليدي لتسريع تطوير جزيئات جديدة لمنتجات العناية بالشعر.