كشف باحثون من أستراليا عن العثور على نوع جديد من النحل يمتلك قرونًا صغيرة، في منطقة غنية بالحشرات، وأطلقوا عليه اسم "lucifer"، نسبةً إلى شخصية "لوسيفر" أو الشيطان، الشهيرة.
وبحسب صحيفة الصن، قالت جامعة كورتين، التي كشفت عن هذا النوع، إن التسمية جاءت بمثابة إشارة مرحة إلى القرون البارزة التي تتميز بها النحلات الإناث، والتي يبلغ طولها 0.9 ملم فقط.
من جانبها، أوضحت الدكتورة كيت بريندراغست، من كلية العلوم الجزيئية والحياتية بالجامعة، أنها اكتشفت النحلة أثناء دراسة الأزهار البرية المهددة بالانقراض، حيث تزامن ذلك مع متابعتها حلقات المسلسل الشهير الذي اقتبست الاسم منه.
وأشارت بريندراغست إلى أن هذه القرون الصغيرة قد تساعد النحل في الوصول إلى غذائه من الأزهار والدفاع عن منافسيه وأعدائه الطبيعيين، مضيفةً أن هذا النوع هو أول عضو جديد يتم وصفه في هذه المجموعة من النحل منذ أكثر من عشرين عامًا، ما يبرز مقدار الحياة البرية التي لا تزال مجهولة، حتى في مناطق مهددة بالتعدين مثل "غولدفيلدز".
وحذّرت الباحثة من أن النحل الأصلي قد يتعرض لخطر شديد بسبب اضطراب المواطن البيئية، مشيرةً إلى أنه جرى اكتشاف النوع الجديد في منطقة صغيرة تحتوي على الأزهار المهددة بالانقراض، ما يعني أن كلا النوعين يمكن أن يكونا عرضة لمخاطر تغير المناخ واضطرابات البيئة.
وأكدت أن العديد من شركات التعدين لا تقوم بدراسات للنحل الأصلي، مما قد يؤدي إلى فقدان أنواع غير موصوفة، تشمل تلك التي تلعب دورًا حيويًا في دعم النباتات والأنظمة البيئية المهددة.