أعلنت جنوب إفريقيا عن خطوات جادة نحو توسيع قدراتها النووية، ضمن خطة طموحة للطاقة تهدف إلى تقليل اعتمادها على الفحم وتعزيز استقرار الشبكة الكهربائية.
وتعكس الخطة الجديدة رؤية مستقبلية تستثمر بكثافة في الطاقة النووية والغاز، في إطار استثمارات ضخمة تمتد حتى عام 2042.
وقال وزير الكهرباء بجنوب إفريقيا كجوسينتشو راماكجوبا، اليوم الأحد، إن بلاده ستمضي قدما في خططها لبناء محطة نووية جديدة في إطار جهود أوسع نطاقا لضمان استقرار الطاقة على المدى الطويل، وفق ما نقلت وكالة "بلومبيرج".
وأضاف راماكجوبا أن المحطة الجديدة، قرب كيب تاون، ستضيف أربعة جيجاوات من القدرة النووية في البداية، وأن هذه الخطوة تمثل تحركا حاسما لإحياء القدرات النووية للبلاد والمساهمة في الابتكار العالمي في تكنولوجيا الطاقة النووية.
وأشار إلى أن الاستفادة من المعادن الحيوية الضرورية لأجندة خفض الكربون ستعتمد على تقنيات الطاقة النظيفة الأساسية، وستكون الطاقة النووية جزءا رئيسيا منها.
وأكد الوزير الفوائد الاقتصادية والاجتماعية للخطة الجديدة، مشيرا إلى أن هذه الخطوات ستساهم في تلبية الطلب على الكهرباء، خلق مهارات عالية المستوى، وتعزيز القدرات الصناعية في القارة.
وتشير هذه الخطوات إلى أن جنوب إفريقيا تسعى لتعزيز مكانتها كلاعب إقليمي وعالمي في قطاع الطاقة النووية، مع التركيز على توليد الكهرباء النظيفة، تطوير التكنولوجيا، وتوفير الوقود النووي للمفاعلات عالية الحرارة.