تراجعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية، اليوم /الاثنين/، لتتخلى عن جزء من مكاسب الجلسة السابقة، بعدما استأنف ميناء نوفوروسيسك الروسي عمليات تحميل الخام، مما هدّأ المخاوف الفورية بشأن تعطل الإمدادات.
وهبط خام برنت تسليم يناير بنسبة 0.9% إلى 63.80 دولار للبرميل، فيما انخفض خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 1% إلى 59.47 دولار للبرميل؛ وفق ما ذكره موقع (إنفستنج) الأمريكي.
وكان الخامان قد قفزا بأكثر من 2% يوم الجمعة بعدما شنّت أوكرانيا هجومًا بارزًا استهدف ميناء نوفوروسيسك ومحطة تابعة لاتحاد خطوط أنابيب بحر قزوين، ما تسبب في أضرار وتعطّل صادرات تمثل نحو 2% من الإمدادات العالمية.
لكن تقارير إعلامية أفادت، أمس /الأحد/، بأن بيانات تتبع الناقلات أظهرت عودة تحميل النفط في الميناء، ما خفّف الضغوط المباشرة على السوق.
ورغم هذه الانفراجة، ظل الحذر مسيطرًا، بعدما أعلنت القوات الأوكرانية أنها استهدفت مصفاة ريازان، يوم /السبت/، ومصفاة نوفوكويبشيفسك في منطقة سمارا، يوم /الأحد/، مما أعاد تسليط الضوء على مخاطر التعطّل طويل الأمد.
ويتابع المتداولون أيضًا تداعيات تشديد العقوبات الأمريكية، إذ فرضت واشنطن قيودًا جديدة تمنع الشركات من التعامل مع عملاقي النفط الروس "لوك أويل" و"روسنفت" بعد 21 نوفمبر، ما يجبر المشترين على إنهاء العقود ويثير تساؤلات حول حجم البراميل التي قد تُحتجز دون مشترين.
وقال محللون إن السوق، رغم توقعاته بفائض كبير في المعروض حتى عام 2026، يواجه مخاطر متصاعدة على جانب الإمدادات، مضيفين أن "حجم وشدة الهجمات الأوكرانية بالطائرات المسيّرة على البنية التحتية الروسية للطاقة يتصاعدان".