أعلنت وزارة الداخلية البولندية اليوم /الاثنين/ إعادة فتح اثنين من أبرز المعابر البرية على حدود البلاد مع بيلاروس ، وهما معبرا كوجنيتسا وبوبروفنيكي ؛ وذلك بعد سنوات من الإغلاق الذي فُرض بسبب التوترات السياسية وتزايد محاولات عبور المهاجرين.
وأكدت وزارة الداخلية البولندية - في بيان لها - أن إعادة فتح المعبرين جاءت بعد استكمال تعزيزات أمنية على الحدود التي شهدت محاولات متزايدة للعبور غير القانوني في السنوات الأخيرة .. موضحة أنها أجرت مشاورات مع السلطات المحلية وأصحاب الأعمال الذين دعوا مراراً إلى استئناف الحركة البرية مع بيلاروس، ولو جزئياً، لما لذلك من أهمية اقتصادية.
وقال جاك برزوزوفسكي حاكم منطقة بودلاسكيه : إن الإقليم تكبد خسائر اقتصادية كبيرة خلال سنوات الإغلاق.. مشيراً إلى أن التجارة الحدودية تعد ركيزة أساسية لاقتصاد المنطقة إلى جانب الزراعة.
وأضاف أن العديد من الشركات ، بما فيها الفنادق والمطاعم وشركات النقل ، تعرضت لضربة قاسية "قوضت عمل سنوات" .. واصفاً إعادة الفتح بأنها "لحظة تاريخية" .. وداعياً رجال الأعمال لإعادة بناء نشاطهم ، بحسب تقرير لوكالة الأنباء البولندية.
من جهته ..أوضح زبغنييف ستافيتسكي نائب رئيس الإدارة الوطنية للإيرادات المشرفة على الجمارك أن فترة الإغلاق كانت شديدة الصعوبة لى السكان الذين يعتمد جزء كبير منهم على التجارة عبر الحدود.
وبموجب الترتيبات الجديدة، سيخصص معبر كوجنيتسا–بروزغي لعبور السيارات الخاصة فقط، فيما سيتيح معبر بوبروفنيكي–بيرستوفتسا مرور السيارات والحافلات والشاحنات.
وقبيل إعادة الفتح، امتدت طوابير المركبات عند معبر بوبروفنيكي لمسافة تراوحت بين أربعة وخمسة كيلومترات. وكان من أوائل العابرين حافلة ركاب تسير بانتظام من وارسو عبر بياويستوك إلى مدينة غرودنو البيلاروسية، حيث قال سائقها إنه اضطر خلال فترة الإغلاق إلى اتخاذ طريق التفافي عبر تيريسبول، ما ضاعف مدة الرحلة ، ومن المتوقع أن تسهم هذه الخطوة في إنعاش الاقتصاد الإقليمي في شمال شرق بولندا.
وكانت بولندا قد أغلقت معبر كوجنيتسا في نوفمبر 2021 بعد اتهام مينسك بمحاولة دفع مئات المهاجرين لعبور الحدود ؛ بهدف زعزعة استقرار بولندا والاتحاد الأوروبي..أما معبر بوبروفنيكي، فأُغلق في فبراير 2023 عقب صدور حكم بالسجن ضد الصحفي والناشط البولندي-البيلاروسي أندجيه بوتشوبوت في قضية اعتُبرت سياسية وأثارت إدانات واسعة.