شهد متحف ومركز إبداع نجيب محفوظ بتكية محمد ابو الدهب، التابع لصندوق التنمية الثقافية، مساء أمس الاول، ندوة فكرية وثقافية لمناقشة كتاب «عودة الضوء.. مقالات أدبية واجتماعية» للكاتب والمستشار محمد خلف.
وأقيمت المناقشة في السادسة مساءً، وحضرها العديد من رجال القضاء، ممثلين بمستشارى هيئة قضايا الدولة، وكذلك العديد من المثقفين والأدباء، وأدارها الناقد الدكتور مصطفى القزاز. وتولى مناقشة الكتاب وتحليله كل من الأستاذ الدكتور محمد العبد والباحث الدكتور شحاتة الحو.
«عودة الضوء» محاولة جادةً لإعادة الاعتبار لفن المقال الأدبي
وأكد المناقشون على الأهمية الكبيرة التي يمثلها الكتاب في إطار الثقافة المعاصرة، مشيرين إلى أن «عودة الضوء» يُعد محاولة جادةً لإعادة الاعتبار لفن المقال الأدبي الرصين والمؤثر، وهو جنس أدبي بدأ يتراجع في عصر وسائل التواصل الاجتماعي والسرعة.
محمد العبد : المقالات تشكل بمجموعها دعوةً للتنوير وإيقاظًا للوعي
وركز الأستاذ الدكتور محمد العبد على المضمون الفكري للكتاب، موضحًا أن المقالات تشكل بمجموعها دعوةً للتنوير وإيقاظًا للوعي، حيث يستخدم الكاتب «النور» كرمز للمعرفة والتفكير الإيجابي في مواجهة التحديات العصرية، بما في ذلك التسطيح الفكري والتأثير السلبي لـ «صناعة الرأي العام».
شحاتة الحلو : محمد خلف تناول القضايا الاجتماعية والفكرية المعقدة بأسلوب سلس
وأشار الدكتور شحاتة الحو إلى أن دكتور محمد خلف يمتلك لغةً بليغةً وجذابةً تمكنه من تناول القضايا الاجتماعية والفكرية المعقدة بأسلوب سلس ومقنع، داعيًا إلى التأمل في رسائل الكاتب حول المسؤولية الذاتية ودور الفرد في مجتمعه.
وفي ختام الندوة، أعرب الكاتب محمد خلف نائب رئيس هيئة قضايا الدولة، عن سعادته بالحوار الذي دار حول كتابه، مشددًا على أهمية القراءة المتعمقة كسبيل وحيدًا لتحقيق التوازن الفكري والثقافي في حياة الأفراد.
كما أكد الكاتب الصحفي طارق الطاهر، المشرف على
متحف نجيب محفوظ، على قيمة هذا الكتاب بوصفه يُعد بمثابة إعادة بعث لفن كاد أن يندثر ألا وهو فن المقالة الأدبية، مُشيرًا إلى أن الكاتب محمد خلف قد جمع بين الحسنيين في كتابه، وهما: امتلاكه لغة أدبية منضبة، وقدرته على صياغة العبارات بحرفية تجذب القارئ المتلقي.
وقد قام الحضور بجولة فى المتحف، وتعرفوا على ما يضمه من مقتنيات ومكتبة الاديب الكبير نجيب محفوظ.