قال الدكتور ياسر ثابت، الكاتب الصحفي والمحلل السياسي، إن التصعيد الحالي بين واشنطن وكراكاس يعكس سعي الولايات المتحدة، بقيادة الرئيس دونالد ترامب، لترسيخ ما يمكن وصفه بـ "عقيدة جيمس مونرو"، التي تعتبر دول أمريكا اللاتينية جزءاً من الفناء الخلفي للولايات المتحدة، بهدف ضمان سيطرتها ونفوذها الجيوسياسي في المنطقة.
وأضاف ثابت، خلال استضافته مع الإعلامية مارينا المصري، في برنامج "مطروح للنقاش"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الأزمة في فنزويلا لا تتعلق فقط بمحاربة تجارة المخدرات أو بمحاولة الإطاحة بالرئيس نيكولاس مادورو، الذي يمثل الإرث الشافيزية، بل تشمل محاولة فرض نفوذ وسيادة أمريكية، خاصة على ملفات النفط والوضع السياسي، بينما يبقى ملف المخدرات على الواجهة لكنه ليس الأولوية.
وأشار إلى أن التحركات الأمريكية ضد مادورو تصاعدت تدريجياً منذ عام 2019، لافتاً إلى أن محاولات ترامب السابقة للإطاحة بالرئيس الفنزويلي لم تنجح بسبب تقارب مادورو مع الصين وروسيا، وهو ما يشكل مصدر قلق كبير للإدارة الأمريكية ويزيد من حدة التوتر.