وصلت سفن من مجموعة حلف شمال الاطلسى (ناتو) الدائمة لمكافحة الألغام رقم 1 (SNMCMG1) إلى العاصمة اللاتفية ريجا، اليوم الثلاثاء، في زيارة موانئ تهدف إلى تعزيز حضور الحلف في منطقة بحر البلطيق ودعم عمليات "حارس البلطيق" الخاصة باليقظة البحرية وحماية البنية التحتية تحت الماء.
تجسد الزيارة تعاونًا متعدد الجنسيات يميز عمل الناتو البحري، حيث ترسو بعض السفن في ميناء ريجا بينما تواصل أخرى تنفيذ مهام موازية في البحر.
وتضم مجموعة الناتو لمكافحة الالغام سفنًا من عدة دول أعضاء، من بينها كاسحة الألغام البلجيكية Primula، والفرنسية Sagittaire، والألمانية Dillingen، وسفينة القيادة اللاتفية LVNS Virsaitis، إضافة إلى الكاسحة الهولندية Willemstad والبولندية Necko.
وخلال الزيارة، عقد قائد المجموعة القائد العام يانيس أويتسه لقاءات مع وزير الدفاع اللاتفي أندريس سبروداس، وقائد البحرية الأميرال ماريس بولينكس، لمناقشة التطورات الأمنية الإقليمية وسبل تعزيز التعاون بين الناتو والقوات الدفاعية اللاتفية، بحسب بيان صحفى نشره اليوم القيادة البحرية المشتركة للحلف.
وتواصل المجموعة التابعة للناتو تنفيذ مهام عملية "حارس البلطيق" التي تركز على حماية خطوط الملاحة والبنية التحتية الحيوية تحت الماء في بحر البلطيق، إضافة إلى تحديد وإزالة الألغام البحرية التاريخية، ما يسهم في تعزيز الأمن البحري وضمان سلامة الملاحة.
وقال القائد أويتسه إن مهام المجموعة منذ بدء العمل في بحر البلطيق في سبتمبر "ديناميكية ومعقّدة وتتطلب تخطيطًا محكمًا وتنسيقًا واسعًا واستدعاء موارد كبيرة"، مؤكدًا أن التعاون بين الدول المشاركة شهد تطورًا ملحوظًا، وأن هناك الآن رؤية موحدة للتحديات الأمنية في المنطقة. وأضاف: “يمكننا القول إننا نعمل جميعًا لتحقيق الأهداف والمهام المشتركة".
وتولت البحرية اللاتفية قيادة المجموعة في يوليو 2025 خلفًا للبحرية البلجيكية، عبر مقر القيادة متعدد الجنسيات على متن سفينة Virsaitis، التي توفر قدرات القيادة والسيطرة للمجموعة في البحر. وهذه هي المرة الثانية التي تُسند فيها قيادة SNMCMG1 إلى لاتفيا بعد عام 2017، ما يعكس ثقة الحلف في كفاءة البحرية اللاتفية وقدرتها على إدارة المهام الاستراتيجية.
وتعمل مجموعات الناتو البحرية الدائمة تحت القيادة التشغيلية للقيادة البحرية المشتركة (MARCOM)، التي تعد المركز الأساسي لتنسيق جهود الأمن البحري داخل الحلف، وبما يضمن وجودًا قويًا وفعالًا للناتو في البحر وقدرته على الاستجابة للتحديات المتغيرة.