انطلقت اليوم/الأربعاء/ في العاصمة الأردنية عمان اجتماعات اللجنة الاستشارية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وتسمر على مدى يومين بمشاركة نحو ثلاثين دولة مانحة، إلى جانب ممثلين عن الدول العربية المضيفة، والمجموعة الأوروبية، وجامعة الدول العربية.
تم عقد اجتماع تنسيقي سابق برئاسة رفيق خرفان مدير عام دائرة الشؤون الفلسطينية في الأردن بمشاركة مصر و فلسطين ولبنان وسوريا والجامعة العربية، لتوحيد المواقف العربية تجاه جدول أعمال اللجنة.
وتهدف الاجتماعات بشكل رئيسي إلى مناقشة الأزمة المالية غير المسبوقة التي تواجه الأونروا وتأثيرها على الخدمات والبرامج المقدمة للاجئين الفلسطينيين، حيث تواجه الوكالة تحديات مركبة مالية، تشغيلية، وسياسية تؤثر على أداء ولايتها في مناطق عملياتها الخمسة. وستستعرض اللجنة الإصلاحات التي نفذتها الأونروا والاستجابة لتوصيات سابقة، بالإضافة إلى اعتماد توصيات لتشكيل خارطة طريق تحمي ولاية الأونروا وتضمن استمراريتها.
كما تسعى الاجتماعات إلى حشد الدعم المالي لسد العجز المالي الذي يقدر بحوالي 200 مليون دولار لتغطية الأشهر القادمة من 2025 وبداية 2026، مع دعوة المانحين إلى زيادة وتيرة التمويل والتوقيع على اتفاقيات متعددة السنوات، إضافة إلى رفع القيود المفروضة على التمويل. وتناول الاجتماع أيضا تداعيات عمليات الأونروا في قطاع غزة وخطط التدخلات الإنسانية الطارئة وخدمات الإغاثة والتعليم والصحة التي تقدمها الأونروا هناك في ظل استمرار التحديات الأمنية.
وتعقد الاجتماعات وسط دعم سياسي كبير من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة الذي يؤكد أهمية دور الأونروا واستمرارها في تقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين، إلى جانب الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية الذي يلزم سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالتعاون مع الوكالة.
وتمثل الاجتماعات تمثل منصة لتنسيق المواقف العربية والأوروبية ولحشد الدعم السياسي والمالي بفاعلية أكبر لضمان قدرة الأونروا على الوفاء بمهامها وحماية اللاجئين الفلسطينيين أمام التحديات القائمة.