أكد الدكتور وجدي أمين، ماجستير أمراض الصدر والسل ومدير إدارة الصدر بوزارة الصحة والسكان، أن التوعية بمرض الانسداد الرئوي المزمن تمثل مسؤولية اجتماعية ووطنية، وليست مجرد مهمة طبية. وأشار إلى أهمية توحيد الجهود بين مختلف القطاعات لترسيخ المفاهيم الصحيحة وزيادة الوعي بأهمية الكشف والتشخيص المبكر للمرض.
وأوضح أمين أن الاكتشاف المبكر يضمن وصول الرعاية الصحية بصورة عادلة، ويسهم في تحسين جودة حياة عشرات الآلاف من المرضى المصابين بالانسداد الرئوي المزمن، مؤكدًا أن التدخل في المراحل الأولى يخفف كثيرًا من تبعات المرض الصحية والاجتماعية.
جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال تجمع علمي عقد اليوم /الأربعاء/، تحت شعار "كل نفس مهم"، في إطار فعاليات اليوم العالمي لمرض الانسداد الرئوي المزمن، والذي يهدف إلى تعزيز الوعي المجتمعي بخطورة المرض وطرق الوقاية منه.
ونوه إلى أن مرض الانسداد الرئوي المزمن يصيب أكثر من 392 مليون شخص، ومازال العديد من المرضى يخضعون للتشخيص غير الصحيح، خاصة في الدول منخفضة ومتوسطة الدخل موضحا انه يعد الآن ثالث أكبر سبب للوفاة على مستوى العالم.
وأوضح أنه في السابق، كان أحد أكبر أسباب مرض الانسداد الرئوي المزمن يُشخص على أنه مرض المدخنين" بشكل أساسي، أما اليوم فهو مرتبط بشكل متزايد بالتعرض للعديد من العوامل البيئية والمهنية، مثل تلوث الهواء، والوقود الحيوي، والكيميائي وسوء التهوية الداخلية.. مما يؤثر على الرجال والنساء وحتى غير المدخنين.
من جانبه، أوضح الدكتور طارق صفوت أستاذ الأمراض الصدرية بجامعة عين شمس ورئيس الجمعية العلمية المصرية لأمراض الشعب الهوائية أن مرض الانسداد الرئوي المزمن يتطور بشكل تدريجي، ويحدث دون أن يلاحظه المريض لسنوات، مشيراً الى أن التشخيص المبكر يمكن أن يحسن جودة حياة المرضى بشكل كبير.
من ناحيته، أشار الدكتور محمد زيدان أستاذ الأمراض الصدرية والحساسية بجامعة الإسكندرية، إلى أنه من خلال تصنيف الأنماط المختلفة للمرضى، يمكن الانتقال من نهج العلاج الواحد للجميع إلى نهج العلاجات الموجهة بدقة، ويُعد هذا الأمر مهمًا جدًا، خاصة بالنسبةلمرضى الانسداد الرئوي في مصر مع التركيز على العوامل البيئية وعوامل الخطر المرتبطة بالمرض.
من جهته، أوضح الدكتور حسام حسنى، أستاذ الأمراض الصدرية بكلية طب القصر العيني، أن مرض الانسداد الرئوي المزمن لا يجب أن يعتبر عقابا بسبب التدخين، بل هو مرض مزمن خطير يمكن أن يصيب أيضا غير المدخنين، فكل مريض يستحق الاهتمام والدعم والرعاية الطبية أياً كان سبب الإصابة بالمرض.
بدوره، أشار مروان الباجوري القائم بأعمال رئيس الشؤون الطبية، بشركة سانوفي إفريقيا للأدوية، إلى أن اليوم العالمي للسدة الرئوية المزمنة يُعتبر فرصه لرفع الوعي من خلال العمل على تنظيم جلسات توعوية للأطباء، والعاملين فى مجال الرعاية الصحية والمتخصصين في الصحة العامة، تأكيداً على رسالتنا أن " كل نفس مهم"، وأن كل مريض يستحق نفس جديد للحصول على حياة أفضل.
وأضاف، أن رؤيتنا في سانوفي لتحقيق الاستدامة ومواجهة الآثارالصحية الناتجة عن التغيرات البيئية، تتمثل فى بذل الشركةجهودًا كبيره بهذا الصدد لافتا إلى أن أكثر من 70% من أدوية الشركة المتوفرة حاليا و78% من البحث والتطوير يتعلق بأمراض ناتجه عن التغيرات البيئية والمناخية بما في ذلك تلوث الهواء، والأمراض الصدرية المرتبطة بالمناخ.