الأربعاء 19 نوفمبر 2025

عرب وعالم

رئيس توجو يصل إلى روسيا في زيارة رسمية تستغرق يومين

  • 19-11-2025 | 13:37

رئيس توجو

طباعة
  • دار الهلال

وصل رئيس توجو فوري جناسينجبي إلى العاصمة الروسية /موسكو/ في زيارة رسمية تستغرق يومين؛ حيث من المقرر أن يلتقي بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وذكر موقع "All Africa" الإخباري الأفريقي اليوم /الأربعاء/ أن زيارة الرئيس جناسينجبي لموسكو تأتي في إطار هذا التوجه: تنويع الشراكات في عالم تتنافس فيه القوى الكبرى مجددا على أفريقيا، وأنه من المتوقع صدور بيان مشترك في وقت متأخر من اليوم حيث سيؤكد على "سيادة" توجو ويدعو إلى "نظام عالمي أكثر عدلا".

وأضاف الموقع أنه في سياق دولي متوتر للغاية، تصاعدت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في الأسابيع الأخيرة، دون أي بوادر لوقف إطلاق النار - تثير هذه الزيارة العديد من التساؤلات، سواء في لومي أو في الأوساط الدبلوماسية الغربية.

ومنذ توليه السلطة عام 2005، جعل الرئيس جناسينجبي من توجو منصة للحوار الإقليمي والقاري، مستضيفا قمما بين أفريقيا والاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى منتديات مع روسيا والصين، وترفض /لومي/ الانحياز إلى أي طرف في الحرب الباردة الجديدة التي تضع الغرب في مواجهة المحور الروسي الصيني.

ووفقا لمصادر توجولية وروسية، ستركز المحادثات على ثلاثة مجالات رئيسية: التعاون الاقتصادي الثنائي حيث لايزال حجم التجارة بين توجو وروسيا متواضعا (نحو 120 مليون دولار أمريكي في عام 2024)؛ إلا أن موسكو تبدي اهتماما متزايدا بميناء لومي العميق، وهو مركز لوجستي استراتيجي في غرب أفريقيا، وبقطاع الفوسفات. كما تدرس مشاريع في مجالات الطاقة (الطاقة النووية المدنية مع روساتوم)، والبنية التحتية، والزراعة.

ومن المتوقع أن يتناول الرئيس جناسينجبي الحرب في أوكرانيا وتداعياتها الوخيمة على أسعار الحبوب والأسمدة في غرب أفريقيا. و/لومي/، شأنها شأن العديد من العواصم الأفريقية، ترفض إدانة روسيا صراحة في الأمم المتحدة، وتدعو إلى "حل تفاوضي". والتهديد الإرهابي في منطقة الساحل وغرب أفريقيا ربما يكون هذا هو الموضوع الأكثر حساسية. فقد تعرضت توجو لعدة هجمات إرهابية منذ عام 2021 (لاسيما على الحدود مع بوركينا فاسو)، وأعلنت حالة طوارئ أمنية في المناطق الشمالية. وبينما لا يزال الجيش التوجولي يتلقى تدريبه وتجهيزه بشكل رئيسي من فرنسا والولايات المتحدة، تراقب "لومي" باهتمام النموذج الروسي المنتشر في دول الساحل المجاورة.

ومنذ انسحاب القوات الفرنسية (عملية برخان) ووصول المدربين الروس (المعروفين سابقا باسم فاجنر، والآن فيلق أفريقيا)، استقبلت مالي وبوركينا فاسو والنيجر مئات الأفراد والمعدات العسكرية الروسية: مروحيات من طراز Mi-17، وطائرات بدون طيار، وأنظمة حرب إلكترونية. وقد سمح هذا الدعم لهذه الدول الثلاث باستعادة زمام المبادرة في بعض مسارح العمليات، على الرغم من أن الخسائر البشرية واتهامات انتهاكات حقوق الإنسان لا تزال مثيرة للجدل إلى حد كبير.

وتخشى توجو، التي تشترك مع بوركينا فاسو في حدود تمتد لأكثر من 130 كيلومترا، من تأثير الدومينو. "نحن بحاجة إلى جميع الشراكات الممكنة لحماية شعبنا"، هذا ما صرح به مسئول أمني توجولي رفيع المستوى، طلب عدم الكشف عن هويته.

وأشارت التقارير إلى أن المناقشات جارية بالفعل لتعزيز التعاون العسكري المحتمل مع موسكو، دون قطع العلاقات التاريخية مع باريس وواشنطن.

وتراقب بروكسل وواشنطن الوضع بشيء من التوتر إذ لاتزال توجو شريكا موثوقا به للغرب: فهي عضو في مجلس الأمن الدولي للفترة 2022-2023، وكثيرا ما صوتت مع القرارات الغربية (باستثناء القرار المتعلق بأوكرانيا)، وتستضيف تدريبات عسكرية أمريكية، وتستفيد من المساعدة الفرنسية في مكافحة الإرهاب؛ ولكن الواقعية السياسية الأفريقية تلحق بالمبادئ، فقد زاد العديد من رؤساء دول غرب أفريقيا (غينيا والسنغال، ومؤخرا كوت ديفوار) اتصالاتهم مع موسكو في الأشهر الأخيرة.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة