قال رئيس قمة المناخ "كوب30"، أندريه كورّيا دو لاجو، إلى أن الخلاف حول التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري يمكن تجاوزه إذا اعترفت الدول المنتجة للنفط بصعود الطاقة النظيفة، وقدمت الدول الغنية المزيد من الضمانات المتعلقة بالتمويل.
وأضاف رئيس القمة - في مقابلة مع صحيفة "جارديان" البريطانية أذيعت اليوم /الخميس/ - أن الدول النامية تتوقع من الدول المتقدمة أن تكون أكثر دعماً في توفير التمويل والتكنولوجيا، مع التأكيد على أن تحسين استخدام الموارد الحالية قد يكون كافياً دون الحاجة إلى أموال جديدة كبيرة، وذلك من خلال تفعيل أدوات مثل صناديق المناخ ومقايضة الديون بالطبيعة.
وهناك فجوة تتسع بين الدول في محادثات كوب30، حيث تطالب أكثر من 80 دولة بوضع خريطة طريق للانتقال بعيداً عن الوقود الأحفوري، بينما تعارض دول نفطية هذا الطرح بشدة، مما يجعل التوصل لاتفاق صعباً بسبب شرط الإجماع.
وأشار دو لاجو إلى أن المعارضة لا تأتي من الدول المنتجة للنفط فقط، بل أيضاً من دول تعتمد على الفحم أو تحتاجه لسنوات أطول، رغم أن الاتجاه العالمي يشير إلى انخفاض حتمي في استخدام النفط مع انتشار السيارات الكهربائية.
كما أن هناك دورا للبرازيل - التي تجمع بين كونها منتجاً للنفط ورائدة في الطاقة المتجددة - في القمة حيث تسعى إلى الاستماع لجميع الدول ومحاولة التوفيق بينها.
وأكد دو لاجو أن المفاوضات يجب أن تتطور لتواكب سرعة أزمة المناخ، وأن التركيز على التنفيذ أهم من الجدل حول صياغة القرارات، مقترحا أن تمضي الدول الراغبة قدماً في تنفيذ إجراءات مناخية عبر "تحالفات الراغبين"، مع وضع البرازيل أجندة عمل يمكن تنفيذها دون الحاجة إلى موافقات رسمية من المؤتمر.