افتتح الملياردير الأمريكي-الكندي عملاق التعدين، روبرت فريدلاند، المرحلة الأولى من مشروع معادن مجموعة البلاتين بقيمة 2 مليار دولار في جنوب إفريقيا، بعد نحو 37 عاماً من الاستكشاف والتخطيط والتطوير.
وذكرت منصة "بيزنيس إنسايدر أفريكا " المتخصصة في الأخبار الاقتصادية الإفريقية، أن المشروع- الذي حضر افتتاحه رئيس البلاد سيريل رامافوزا- يشكل محطة مهمة في صناعة التعدين الجنوب إفريقية، ويعد أحد أكبر الاستثمارات على نطاق واسع في هذا القطاع المتعثر.
ووصف فريدلاند المشروع بأنه "أكبر منجم غير مطور في العالم للمعادن الثمينة"، مؤكداً أن العملية ستصبح واحدة من أرخص المصادر العالمية للبلاتين والبالاديوم والروديوم والنيكل والنحاس والذهب.
وأشار رامافوزا إلى أن المنجم يعكس مستقبل صناعة التعدين، ويعزز دورها كشريك استراتيجي في التحول العالمي للطاقة والتصنيع الأخضر، مع التأكيد على أهمية التعدين في التنمية الاقتصادية للبلاد.
وتلتزم شركة "إيفانهو المحدودة" الكندية للتعدين باستثمار 1.2 مليار دولار في المرحلتين الأوليين من المشروع، مع إمكانية إضافة 800 مليون دولار في المرحلة الثالثة لتوسيع المنجم الذي يمثل أول مشروع كبير لفريدلاند في جنوب إفريقيا، حيث تمتلك شركة التعدين 64% من المشروع، كما أصبح المنجم بالفعل مصدر توظيف هام لأكثر من ألفين شخص، معظمهم من المجتمعات القريبة.
وتعود أولى اكتشافات المنجم إلى الثمانينيات، لكن الإنتاج تأخر بسبب تخصيص رأس المال وتقلبات أسعار المعادن، كما أوضح متحدث باسم الشركة أن المشروع تأخر جزئياً نتيجة التركيز على مشاريع أخرى، مع الإشارة إلى أن أسعار معادن مجموعة البلاتين كانت منخفضة نسبياً خلال تلك الفترة، بينما شهد النحاس ارتفاعاً في الطلب.
ومع دخول المنجم مرحلة الإنتاج، تسعى جنوب إفريقيا إلى تقديمه كنموذج للتعدين الحديث عالي التقنية في إفريقيا، قادر على تلبية احتياجات الأسواق العالمية للطاقة الخضراء، وفي الوقت نفسه دعم النمو الاقتصادي المحلي، مؤكدة على أهمية مشاريع التعدين الكبيرة في تعزيز التنمية المستدامة للبلاد.