الخميس 20 نوفمبر 2025

ثقافة

جديد هيئة الكتاب.. ديوان «مرآتان لوجه واحد» للشاعر عدنان الصائغ ضمن سلسلة الإبداع العربي

  • 20-11-2025 | 17:22

ديوان مرآتان لوجه واحد

طباعة
  • همت مصطفى

أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب ديوان شعر جديدًا بعنوان «مرآتان لوجه واحد» للشاعر العراقي عدنان الصائغ، وذلك ضمن إصدارات سلسلة «الإبداع العربي» التي تحتفي بالأصوات الشعرية المتميزة في العالم العربي، ويأتي الديوان ليضيف حلقة جديدة إلى تجرِبة الصائغ الشعرية التي طالما انشغلت بوجع الإنسان، وبالذاكرة المثقلة بالحروب والمنفى والأسئلة الوجودية المفتوحة.

 عدنان الصائغ يعكس في «مرآتان لوجه واحد»صوته الشعري وهمومه

وفي هذا الديوان، يصنع الشاعر عدنان الصائغ «مرآتين» لوجه واحد، ينعكس فيهما صوته الشعري وهمومه ورؤيته للعالم، المرايا هنا ليست مجرّد استعارة، بل أداة تأمل واشتباك مع الذات والتاريخ. 

في المرآة الأولى، يبتعد الشاعر عن ذاته بمسافة تفرضها الجغرافيا والغربة وزمن المنفى، فينظر إلى المشهد العراقي الفاجع بعين اكتسبت خبرة الألم وهدوء التأمل بعد سنوات من التشرد، تلك المسافة تمنحه القدرة على إعادة تشكيل الصورة، وقراءة الخراب الإنساني والوطني من منظور أكثر نضجًا وعمقًا.

 سنوات الحرب العراقية – الإيرانية

والمرآة الثانية، فهي عودة إلى اللحظة الأولى للوجع؛ إلى سنوات الحرب العراقية – الإيرانية، حيث كان الألم ما يزال طازجًا والجرح لم يلتئم بعد، يلتقط الصائغ في هذه المرآة صورة للذات الشاعرة وهي في مواجهة الموت اليومي، وفي الوقت نفسه تحمل شرارة الأمل والتحدي والرغبة في غد أكثر عدلًا وحرية. 

تتجاور في القصائد ثيمات الحنين والفقد، الغضب والخوف، الحب والانكسار، الثورة واللاجدوى، في مزيج يختزل التجربة العراقية والعربية خلال عقود من الاضطراب.

وبين المرآتين، يتحرك الشاعر بين زمنين ومنفيين، ويوثق عبر نصوصه المتوترة واللامعة اللحظة الإنسانية التي يعيشها العالم العربي، محملًا إياها بصوته المميز وإيقاعه المتفرد.

سيرة ذاتية للشاعر العراقي عدنان الصائغ

يُذكر أن عدنان الصائغ وُلد في مدينة الكوفة عام 1955م، وغادر العراق عام 1993م، متنقلًا بين عمّان وبيروت حتى لجأ إلى السويد عام 1996م، ليستقر منذ 2004م،  في العاصمة البريطانية لندن. 

ويُعد الصائغ أحد أبرز الأصوات الشعرية العراقية المعاصرة، وقد صدرت له العديد من المجموعات الشعرية، من بينها: «انتظريني تحت نصب الحرية»، «أغنيات على جسر الكوفة»، «مرايا لشعرها الطويل»، «تحت سماء غريبة»، و«نشيد أوروك»، و«نرد النص».

وقد تُرجمت  مؤلفاته  إلى لغات عدة، وصدر له نحو 19 كتابًا بلغات أجنبية، كما دُعي لإلقاء شعره في مهرجانات دولية حول العالم. ونال مجموعة من الجوائز المرموقة، منها: الجائزة الأولى للشعر في مسابقة نادي الكتاب الكبرى بالعراق 1992م، وجائزة هيلمان-هاميت العالمية لحرية التعبير في نيويورك (1996م، وجائزة مهرجان الشعر العالمي في روتردام 1997م، والجائزة السنوية لاتحاد الكتّاب السويديين في مالمو 2005م.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة