في أول اجتماع لرؤساء إذاعات القران الكريم الذى يضم 57 دولة عربية وإسلامية برئاسة الأستاذ الدكتور عمرو الليثي رئيس اتحاد إذاعات وتلفزيونات دول منظمه التعاون الاسلامي، تم اليوم انتخاب إسماعيل دويدار رئيس إذاعة القرآن الكريم المصرية رئيسا للدورة السادسة لرؤساء إذاعات القرآن الكريم، فيما تم انتخاب فيحان السبيعي رئيس إذاعة القرآن الكريم بالمملكة العربية السعودية مقررا للدورة السادسة.
كما تم تكريم فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر ورئيس حكماء المسلمين وتسلمها نيابة عنه الدكتور أيمن بريك الأستاذ بكلية الإعلام جامعة الأزهر، والمشرف على الإعلام والنشر بمجلس حكماء المسلمين.
وتقرر أن تستضيف دولة قطر الدورة القادمة واتفق رؤساء إذاعات القرآن الكريم على أن يكون مجلسهم التنسيقي دوري الانعقاد في كل عام في إحدى دول المجلس الأعضاء.
جاء ذلك في ختام اجتماعات استضافتها "الفجيرة" بدولة الإمارات العربية المتحدة لمديري إذاعات القرآن الكريم باتحاد إذاعات وتلفزيونات دول منظمه التعاون الإسلامي.
ووجه الدكتور عمرو الليثي الشكر لــ محمد ناصر اليماحي رئيس هيئة الثقافة والإعلام بإمارة الفجيرة على حسن التنظيم والوفادة وتقديم كافة التسهيلات لانعقاد أعمال مجلس مدراء إذاعات القرآن الكريم الذي ينعقد لأول مره منذ أكثر من عشرى أعوام.
وقال الليثي، إنه تم الاتفاق على أن يكون انعقاد المجلس دوريا كل عام نظرا لعظم المسؤولية الواقعة على الإذاعات الإسلامية وضرورة التنسيق فيما بينها.. كما قدم الليثي الشكر لدولة الإمارات العربية قياده وشعبا لاحتضانها فعاليات الملتقى.
كما وجه عمرو الليثي الشكر لسلمان بن يوسف الدوسرى وزير الإعلام السعودي على ما يقدمه من دعم لأنشطة اتحاد إذاعات وتلفزيونات دول مجلس التعاون الإسلامي.
وفى بيانهم الختامي، أكد رؤساء إذاعات القرآن الكريم في دول منظمة التعاون الإسلامى، مركزية القضية الفلسطينية في العمل الإعلامي لدول اتحاد إذاعات وتلفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي، داعمين للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وفق القرارات الدولية.
وقرر مدراء إذاعات القرآن الكريم تعزيز التعاون الإعلامي مع المؤسسات الفلسطينية، وعلى رأسها هيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطينية، لإبراز محتوى دقيق ومؤكد يبرز الرواية الفلسطينية الأصيلة.
واتفقوا كذلك على إطلاق مبادرة إعلامية بعنوان "فلسطين في الذاكرة الإعلامية الإسلامية" تشمل برامج إذاعية وتقارير متعددة اللغات وأياما للبث المشترك وتخصيص مساحة ثابتة في الإذاعات الإسلامية لعرض قصص الأسرى والجرحى والشهداء، وتسليط الضوء على معاناة المدنيين في غزة و القدس، مع إلقاء الضوء على التعريف والتوعية بالمواثيق الدولية ومدى اختراق العدو لها وتوفير برامج تدريبية خاصة ومنح للإعلاميين الفلسطينيين عبر أكاديمية (أوسبو) لتعزيز قدراتهم المهنية.
كما أوصى المشاركون بتعزيز التكامل والتعاون بين إذاعات القرآن الكريم في الدول الأعضاء من خلال تبادل البرامج والخبرات، وبحث إمكانية إطلاق منصة إذاعية رقمية تجمع المحتوى القرآني والبرامج الدينية المتميزة تحت مظلة اتحاد (أوسبو).
ودعا المشاركون إلى تبني خطاب ديني وسطي يعزز قيم التسامح والاعتدال، ويواجه التطرف اللفظي والفكري وتطوير البنية التقنية في الإذاعات الإسلامية واستثمار حلول الذكاء الاصطناعي في الفهرسة الصوتية وتحسين جودة البث.
وعلى النطاق المؤسسي كان من أبرز التوصيات،" إنشاء شبكة تعاون مؤسسية بين الإذاعات الإسلامية، وتأسيس مجلس تنسيقي لإذاعات القرآن الكريم برعاية اتحاد أوسبو؛ لمتابعة المبادرات المشتركة، كما تمت التوصية باستمرار عقد اجتماع سنوي للمديرين التنفيذيين لتقييم الإنجازات وتعظيم برامج بناء القدرات والتدريب وإدراج برامج تدريبية دورية عبر أكاديمية اتحاد اذاعات وتلفزيونات دول منظمة التعاون الاسلامي(أوسبو) في مجالات إنتاج البرامج القرآنية– وإعداد المذيعين– وإدارة المحتوى الديني وتخصيص منح تدريبية للإذاعات في الدول الأقل موارد دعمًا لتطوير قدراتها المهنية، فضلا عن توثيق التجارب الناجحة وإصدار تقرير سنوي يوثق تجارب الإذاعات، والمبادرات المبتكرة، و البرامج المتميزة، و نشر التجارب النموذجية للاستفادة منها في بقية الدول.
كما تم الاتفاق على تعزيز الوجود الإعلامي الدولي للإذاعات الإسلامية من خلال شراكات استراتيجية والمشاركة في الفعاليات الإعلامية العالمية ذات الصلة، وتقرر إطلاق جائزة سنوية رمزية باسم “جائزة أوسبو للإعلام الإسلامي” لتكريم الإعلاميين المتميزين وتسليط الضوء على الإسهامات الإعلامية الملهمة وتقرر كذلك إنتاج محتوى إعلامي مشترك يخاطب الجمهور العالمي بلغة عصرية ويبرز الهوية الثقافية الإسلامية.
وتم التأكيد على اعتماد “ميثاق الشرف الإعلامي” الصادر عن اتحاد أوسبو كمرجعية مهنية استرشادية للإذاعات الإسلامية، والعمل على تعميمه وتدريب الكوادر الإعلامية على مبادئه لضمان الارتقاء بالخطاب الإعلامي، وتعزيز قيم النزاهة والاعتدال والمسؤولية.
وتقرر تشكيل لجنة متابعة مشتركة بين اتحاد أوسبو وهيئة الفجيرة للثقافة والإعلام لمتابعة تنفيذ التوصيات خلال العام المقبل وتقرر كذلك إعداد خطة عمل سنوية تتضمن مشروعات إذاعية مشتركة وبرامج تدريبية قابلة للتنفيذ والقياس.
كما تم إطلاق مبادرات سريعة التنفيذ تشمل تجميع أفضل البرامج القرآنية خلال ثلاثة أشهر، وإنشاء مجموعة اتصال مباشرة بين مديري الإذاعات لتسهيل التواصل.
وفي ختام الاجتماعات تم عقد ورشة عمل متخصصة حول الذكاء الاصطناعي وسبل الاستفادة منه شارك فيها الدكتور حسن عماد مكاوي أستاذ الإعلام ورئيس لجنه الإعلام باتحاد إذاعات والتلفزيونات دول منظمه التعاون الإسلامي والأستاذ أحمد كمال رئيس مجلس إدارة وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية، والخبير الإعلامي، أحمد الطاهري، ومحمود المملوك رئيس تحرير منصة القاهرة 24 الإخبارية.
وأكد المشاركون أهمية الاستفادة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي في إيصال الرسالة الإعلامية بصورة متطورة مع ضرورة وضع ضوابط ومعايير للحفاظ على قيم المجتمعات الإسلامية من المفاهيم المغلوطة التي قد يتم بثها.
وأشاد المشاركون بالاستثمارات الضخمة التي ضختها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية في مؤسسات تطوير الذكاء الاصطناعي وتحقيق السبق للعالم العربي والإسلامي في تحقيق المحتوى اللائق والذي لا يهدد ثوابت المجتمعات العربية والإسلامية مع العمل الدائم على تعظيم الاستفادة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي وتكثيف الاستثمار في بحوثه بما يخدم القضايا العربية والإسلامية.