اختتمت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، فعاليات قوافل التنوير والإبداع لدعم وتنمية مواهب الطلاب بمدارس أسيوط، والتي نظمتها على مدار الشهر الجاري، ضمن برامج وزارة الثقافة المقدمة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، وبحضور جماهيري كبير من أهالي النخيلة.
وشهد الحفل الختامي للقوافل المنفذة من خلال بيت ثقافة محمود حسن إسماعيل بالنخيلة حضور جمال عبد الناصر مدير عام إقليم وسط الصعيد الثقافي، وخالد خليل مدير عام فرع ثقافة أسيوط، ومحمد العجان مدير الإدارة التعليمية بأبوتيج، ونخبة من الشعراء والأدباء أعضاء لجنة التحكيم بالقوافل الثقافية: روماني يسري، محمد الأسيوطي، محمد المجريسي، خليفة علي عبد الحافظ، أحمد حسين جاد الله، فضلا عن مديري المدارس المشاركة وعدد من المدرسين والطلاب.
بدأت الاحتفالية بالسلام الوطني، ثم تفقد الحضور معرض الفنون التشكيلية الذي ضم لوحات فنية من أعمال الطلاب باستخدام خامات متنوعة، منها الرصاص والفلوماستر وألوان الشمع والفحم، إضافة إلى مشغولات يدوية أبدعها المشاركون بالقوافل، عكست مستوى مميزا من الإبداع والمهارة.
في كلمته أشاد مدير عام إقليم وسط الصعيد الثقافي بالجهود المبذولة، مؤكدا أهمية هذه القوافل في تعزيز الثقافة المجتمعية وبناء جيل واع ومثقف، موجها التحية لأهالي النخيلة على تفاعلهم ودعمهم، ومشيرا إلى أن مثل هذه الفعاليات تفتح أمام الطلاب آفاقا واسعة للتعبير عن مواهبهم والتميز في مختلف المجالات.
وأكد مدير عام فرع ثقافة أسيوط، دعم الأنشطة الطلابية وتشجيع المواهب الواعدة، موضحا أن القوافل الثقافية تمثل رؤية متكاملة للهيئة العامة لقصور الثقافة لتطوير مهارات الطلاب وتعزيز هويتهم الثقافية وغرس الثقة بالنفس.
كما تحدث الشاعر محمد شافع مدير إدارة الشئون الثقافية بالفرع عن أهمية الفنون الأدبية في صقل شخصية الطالب، مشددا على أن كل طالب يمتلك موهبة تستحق الرعاية والتقدير، داعيا الطلاب إلى الاستمرار في القراءة والإبداع وتنمية مهاراتهم.
وأوضحت رشا حسين مدير بيت ثقافة النخيلة بالحضور، مؤكدة أن القوافل الثقافية تعد منصة مهمة لاكتشاف مواهب الطلاب وتنمية مهاراتهم الفنية والأدبية، مشيرة إلى استمرار الجهود لدعم الموهوبين عبر إطلاق قوافل جديدة تضمن استمرارية رعاية وتطوير المواهب بالمدارس.
تضمن الحفل عروضا فنية متنوعة، حيث قدم فريق بسمة أمل بقيادة الفنان طارق مصبح عدة فقرات استعراضية أبرزها فقرة التنورة، إلى جانب عروض فنية للطلاب المشاركين شملت الإلقاء الشعري، والإنشاد الديني، والإسكتش المسرحي، فضلا عن مشاركات شعرية للأدباء، مما أضفى على الاحتفال أجواء من البهجة والإبداع.
واختتم الحفل بتكريم عدد من القيادات والشخصيات المشاركة، حيث تم تكريم محمد العجان مدير الإدارة التعليمية بأبوتيج، وبدر عطية رئيس قسم المشاركة المجتمعية، بشهادات تقدير من إقليم وسط الصعيد الثقافي. كما تم تكريم مديري المدارس المشاركة والطلاب المتفوقين.
وحصلت مدرسة محمد يونس القاضي الإعدادية بنات على درع بيت ثقافة محمود حسن إسماعيل بالنخيلة لفوزها بالمركز الأول وتفوقها في فعاليات القوافل الثقافية.
يذكر أن القوافل الثقافية نفذت خلال شهر نوفمبر الجاري ضمن خطة إقليم وسط الصعيد الثقافي وفرع ثقافة أسيوط ونفذها بيت ثقافة النخيلة بمشاركة ست مدارس من قرية النخيلة بالمرحلتين الإعدادية والثانوية، من خلال ستة لقاءات ثقافية وفنية هدفت إلى اكتشاف ورعاية المواهب الطلابية.