أكد مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أمجد الشوا، أن هناك الكثير من التحديات والقيود التي لا يزال يفرضها الاحتلال أمام دخول المواد الإنسانية والمستلزمات الأساسية إلى قطاع غزة، لافتًا إلى أن ما يدخل هو ثلث العدد المطلوب دخوله وفقًا للبروتوكول الإنساني.
وقال الشوا - في مداخلة لقناة القاهرة الإخبارية، اليوم الجمعة - "إن البروتوكول الإنساني يتحدث عن ضرورة دخول 600 شاحنة يوميًا إلى القطاع ولكن ما يدخل في الحقيقة هو من 200 إلى 250 شاحنة في أفضل الأحوال من المساعدات التي لم ترتق طبيعة أصنافها إلى المستوى المطلوب حتى الآن، وخاصة الخيام التي تدخل ولكنها بكميات قليلة أمام الاحتياجات الفعلية ، فنحن بحاجة إلى 300 ألف خيمة بشكل عاجل".
وأضاف أن واقع الخيام الحالية التي يأوى إليها المواطنين مزري وبالي للغاية وهو ما شهدناه على مدار الأيام الماضية وخاصة مع بداية المنخفض الجوي والأمطار مما أدى إلى تدفق المياه للخيام والذي يعد مؤشر خطير لواقع هذه الخيام التي من الضروري جدا استبدالها بخيام أفضل.
وأشار إلى أن ما يدخل من المواد الطبية هو فقط 10% من الاحتياجات الفعلية للقطاع، منوهًا بأننا لازلنا حتى الآن نكتشف حالات سوء تغذية نتيجة افتقار المواد الأساسية الغذائية التي يجب أن تدخل سواء من بروتينات وغيرها من المواد التي يجب توزيعها على المواطنين.
وشدد على أن واقع قطاع غزة لم يشهد تطورًا لافتًا متعلقًا بالواقع الإنساني في كافة قطاعاته مع استمرار الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه وكذلك حصاره على قطاع غزة.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت، في وقت سابق، أنها تواجه صعوبات في ادخال المعدات الطبية اللازمة للمستشفيات والمراكز الطبية في غزة بسبب التعنت الإسرائيلي المستمر والقيود المفروضة على المعابر، مؤكدة أن الاحتياجات الصحية في غزة هائلة حيث أن نصف مستشفيات القطاع البالغ عددها 36 تعمل جزئيًا.