أكد وزير العلاقات الدولية والتعاون الجنوب أفريقي رونالد لامولا ، اليوم الجمعة، التزام بلاده بقمة مجموعة العشرين الاجتماعية الشاملة التي تركز على الشعوب، مشيراً إلى أن القمة عززت دور المجتمع المدني في صياغة الحوكمة العالمية.
وقال لامولا ـ في كلمته الختامية للقمة الاجتماعية، حسبما نشرت وكالة الأنباء الرسمية لحكومة جنوب أفريقيا ـ إن جنوب أفريقيا واصلت تقليد القمم الاجتماعية الذي أطلقته البرازيل خلال رئاستها لمجموعة العشرين في 2024، مؤكداً أن المجتمع المدني لعب دوراً حاسماً في إبراز القضايا التي غالباً ما تُهمل في الدبلوماسية رفيعة المستوى.
وأضاف: «العلاقات الدولية مهمة جداً بحيث لا تُترك للحكومات وحدها. هذه هي رسالة المجتمع المدني منذ زمن». وأوضح أن الحركات المدنية حذرت الحكومات من مخاطر طفرة التعدين العالمية الجديدة، محذرة من أن عدم المعالجة يمكن أن يؤدي إلى «عصر جديد من الاستغلال والنهب».
وأشار إلى أن المنظمات المجتمعية ركزت أيضاً على الأعباء الاجتماعية لأزمة الديون، مؤكدة أن النساء والأطفال هم الأكثر تأثراً، وأن الأهداف العالمية للتنمية المستدامة لن تتحقق دون التصدي بجدية لعدم المساواة العالمية.
كما سلط لامولا الضوء على قضايا عاجلة مثل تغير المناخ وانعدام الأمن الغذائي والنزاعات وتهميش الشباب، داعياً إلى تمثيل فعّال للدول النامية على المنصات العالمية، ومشدداً على ضرورة أن تنتقل أفريقيا من كونها «متلقية للقرارات» إلى «صانعة لها».
وذكر أن نتائج القمة الاجتماعية ستغني إعلان قادة مجموعة العشرين لعام 2025 المتوقع اعتماده خلال عطلة نهاية الأسبوع، داعياً المشاركين إلى مغادرة جنوب أفريقيا بـ «نشاط متجدد» وروح من التضامن والمساواة والاستدامة.
وأكد أن استضافة جنوب أفريقيا للقمة الاجتماعية تمثل أحد أهم جهودها لرفع أصوات المجتمع المحلي ضمن عملية صنع القرار العالمي خلال رئاستها لمجموعة العشرين.