شهد الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، احتفالية دار الإفتاء المصرية بمناسبة مرور 130 عامًا على تأسيسها، وذلك بقاعة الاحتفالات بمقر الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، بحضور نخبة من كبار الشخصيات الدينية والتنفيذية، وفي مقدمتهم المفتون السابقون وأُسر المُفتين الراحلين الذين أسهموا في مسيرة الدار عبر أكثر من قرن من العطاء.
وخلال حضوره فعاليات الاحتفال، أعرب الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة عن تقديره للدور الوطني والشرعي الذي تضطلع به دار الإفتاء المصرية منذ تأسيسها، مؤكداً أنها تمثل ركيزة رئيسية في ترسيخ قيم الوسطية والاعتدال ونشر الوعي الديني الصحيح داخل المجتمع المصري.

وأكد وزير الشباب والرياضة أن دار الإفتاء لم تدّخر جهدًا في مواجهة الأفكار المتطرفة ودحض الشائعات المغلوطة، من خلال فتاوى منضبطة ومنهج علمي راسخ يستند إلى مقاصد الشريعة ويحفظ على المجتمع وحدته وتماسكه.
وأضاف الدكتور أشرف صبحي أن الدولة المصرية بقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي تولي اهتماماً بالغاً بتجديد الخطاب الديني وتعزيز الروح الوطنية لدى الأجيال الجديدة، مشيداً بالدور المستمر لدار الإفتاء في دعم هذه الجهود عبر مبادراتها التوعوية الفاعلة في الداخل والخارج.
وأشار وزير الشباب والرياضة إلى أن الوزارة تولي اهتمامًا كبيرًا برفع الوعي لدى الشباب تجاه القضايا الدينية والفكرية، والتعاون مع المؤسسات المعنية مثل دار الإفتاء لبناء شخصية شبابية مستنيرة تمتلك الوعي والفهم الصحيح للدين والوطن.

وجاء الاحتفالية في الذكرى التاريخية لتأسيس دار الإفتاء المصرية التي توافق 23 نوفمبر 1895؛ حيث تستعيد الدار خلال الفعاليات مسيرتها التي امتدت لثلاثة عشر عقدًا من العمل المؤسسي الرصين، باعتبارها أول دار إفتاء منظمة رسمياً في العالم الإسلامي، ومرجعاً علمياً معتبرا يسهم في تعزيز الوعي وترسيخ الاستقرار المجتمعي.
وشهدت الاحتفالية حضوراً واسعاً من قيادات المؤسسات الدينية والعلمية والشخصيات العامة، حيث تتضمن الفعاليات استعراضاً لمراحل التطور التاريخي للدار وإسهامات المفتين المتعاقبين، إضافة إلى إبراز الدور العلمي والبحثي الذي قامت به الدار عبر مؤسساتها المختلفة.

وتضمنت فعاليات الحفل عرض فيلم وثائقي يرصد التاريخ العريق لدار الإفتاء المصرية، ويستعرض محطاتها البارزة وإسهاماتها في تجديد الخطاب الديني وترسيخ منهج الوسطية.
واختتم الحفل بتكريم المفتين السابقين تقديراً لعطائهم العلمي والإفتائي وإسهاماتهم في تطور العمل الإفتائي والمؤسسي داخل الدار.
