استقرت أسعار النفط، اليوم /الاثنين/، بعد خسائر قاربت 3% الأسبوع الماضي، مع محاولة المستثمرين الموازنة بين احتمال خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة وبين التقدم نحو اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا قد يؤدي إلى تخفيف العقوبات وعودة جزء أكبر من الإمدادات الروسية إلى السوق العالمية.
واستقرت عقود خام "برنت" عند 62.56 دولار للبرميل دون تغيير، فيما تراجع خام غرب "تكساس" الوسيط بمقدار سنتين إلى 58.04 دولار؛ وفق ما نشره موقع (إنفستنج) الأمريكي، وكان كلا الخامين قد سجلا أدنى إغلاق لهما منذ 21 أكتوبر.
وتستعد الولايات المتحدة وأوكرانيا لاستئناف العمل على خطة معدلة للاتفاق قبل الموعد النهائي، يوم /الخميس/ المقبل، الذي حدده الرئيس دونالد ترامب، بعد إدخال تعديلات على مسودة سابقة وجهت إليها انتقادات بأنها تصب في مصلحة موسكو.
وقال المحللون اقتصاديون: إن الانخفاض الأخير جاء نتيجة "الضغط القوي من الرئيس ترامب للدفع نحو اتفاق سلام، والذي ينظر إليه السوق باعتباره مسارًا سريعًا لزيادة كبيرة في الإمدادات الروسية".
ورغم دخول العقوبات الأمريكية الجديدة على شركة "روس نفط" الحكومية وشركة "لوك أويل" الخاصة حيز التنفيذ يوم الجمعة الماضي، وهو ما تسبب في احتجاز نحو 48 مليون برميل من النفط الروسي في البحر، فإن الأسواق ركزت بصورة أكبر على احتمالات رفع العقوبات مستقبلًا.
وحدد ترامب، يوم /الخميس/، كموعد نهائي للتوصل إلى اتفاق، في حين يسعى قادة أوروبيون لتعديل بنوده.
ويرى محللون أن اتفاقًا ناجحًا قد يفتح الباب أمام تخفيف العقوبات التي قيدت صادرات روسيا النفطية، وهي ثاني أكبر منتج للخام عالميًا بعد الولايات المتحدة في عام 2024، وفق بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية.
وفي الوقت نفسه، يواصل الغموض بشأن مسار الفائدة الأمريكية الضغط على معنويات المستثمرين، رغم ارتفاع احتمالات خفض الفائدة الشهر المقبل بعد تصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك جون ويليامز التي ألمحت إلى خطوة قريبة.