قال الرئيس التونسي، الباجي قائد السبسي، إنه تم تهويل ما حدث مؤخراً في تونس، من قبل الصحافة الأجنبية، مؤكداً ثقته في قدرة تونس وشعبها ومنظماتها ومؤسساتها على تجاوز هذا الوضع بسلام.

وأضاف «السبسي» خلال الاجتماع الذي عُقد اليوم السبت، بقصر قرطاج وضم الأطراف الموقعة على وثيقة قرطاج، أن هذه الوثيقة مفتوحة للنقاش لتعديلها وتحسينها، في ظل الظروف التي تمر بها البلاد، قائلا إن مشروع وثيقة قرطاج ليس مشروعاً يخصني أنا فقط، بل يهم الجميع وهو مفتوح للتحسين والتعديل.

وأكد أنه سيتم خلال الاجتماع القادم الإعلان عن بعض المقترحات التي سيتم على ضوئها محاسبة الحكومة على مدى التزامها بالخطة المرسومة لها.

واعتبر «السبسي» أن الاجتماع حول وضع خطة وطريقة عمل بحيث تكون مرجعية بالنسبة إلى الحكومة، هو أمر تنفرد به تونس، مشيراً إلى أنه ليس مطلوباً من الأحزاب أن تكون لها الآراء ذاتها، لكن بمقدورها أن تجتمع على خطة عمل واضحة.

وأقر الرئيس التونسي بوجود بطء كبير في تحقيق ما يجب إنجازه، مثل التأخير في تركيز بعض الهيئات والمؤسسات الدستورية ومنها المحكمة الدستورية، مشدداً على وجوب استكمال تركيز هذه المؤسسات والشروع في الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية التي تشهد تأخيراً كبيراً.