شهدت المرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب 2025 التي عقدت يومي الاثنين والثلاثاء في الداخل، فيما أجريت يومي الجمعة والسبت الماضيين في الخارج، انتظاما في عملية الاقتراع، وسط متابعة دقيقة ومستمرة من الهيئة الوطنية للانتخابات، ومواجهة لأي محاولات خرق ضوابط سير العملية الانتخابية وتعامل فوري مع الشكاوى، فيما كان حضور المرأة والشباب وكبار السن لافتًا في يومي التصويت.
المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية
وأجريت انتخابات المرحلة الثانية لمجلس النواب 2025 للمصريين في الخارج يومي الجمعة والسبت الماضيين، حيث شهدت إقبالا كبيرا من الجاليات المصرية، وأكد القاضي أحمد بنداري مدير الجهاز التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات، ورئيس غرفة العمليات المركزية بالهيئة إن المرحلة الثانية شهدت إقبالا كبيرا لتصويت المصريين بالخارج عن نظيرتها الأولى.
وكانت أعلى نسبة تصويت المصريين بالخارج ضمن 73 لجنة فرعية بالخارج، في دولة الكويت ثم جدة والرياض بالمملكة العربية السعودية، وتليها دبي وأبو ظبي في الإمارات، والدوحة في قطر، كذلك كان الإقبال كبيرا في السفارة المصرية في ميلانو بإيطاليا ثم باريس بفرنسا ويليها سفارتنا بأثينا بدولة اليونان.
أما في الداخل، استمر التصويت يومي الاثنين والثلاثاء، حيث كان حضور المرأة والشباب وكبار السن لافتًا في لجان محافظات المرحلة الثانية، وحرص الجميع على المشاركة والإدلاء بأصواتهم، وتواجدوا منذ الساعات الأولى لبدء التصويت في التاسعة صباحا، وسط إجراءات تأمينية وتنظيمية وتواجد رجال الشرطة لتأمين محيط اللجان.
التصدي للخروقات الانتخابية
وتعاملت الأجهزة المعنية بحسم مع الخروقات التي قام بها البعض في عدد من اللجان، حيث أعلنت وزارة الداخلية عن ضبط عدد من الأشخاص ممن حاولوا التصويت ببطاقات الرقم القومي لصالح غيرهم، أو توزيع الأموال على المواطنين لحثهم على التصويت لمرشح معين، كذلك التصدي لمحاولات الدعاية في محيط اللجان.
فيما أكد المستشار أحمد بنداري مدير الجهاز التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات، أن كافة الخروقات والشكاوى التي قامت الهيئة بالتواصل بشأنها مع وزارة الداخلية لاتخاذ الإجراءات القانونية حيالها، شهدت تحركا سريعا واستجابة فورية من قبل جهاز الشرطة لضبط الجناة مرتكبي الخروقات، وأن جميع تلك الشكاوى لا تنال من سلامة العملية الانتخابية أو نزاهتها.
وأوضح، في مؤتمر صحفي، له مساء أمس، أن غرفة العمليات المركزية بالهيئة الوطنية للانتخابات، تلقت 221 شكوى خلال يومي الاقتراع، منها 117 شكوى اليوم؛ من بينها 6 شكاوى بعدم السماح للمندوبين بالدخول، و8 شكاوى بعدم الإدراج بقاعدة بيانات الناخبين، و7 شكاوى تتعلق بالتسكين بتقريبهم من محل الإقامة، و51 شكوى من العملية الانتخابية داخل اللجان، و5 شكاوى ضد رؤساء اللجان الفرعية، وشكوى رشوى انتخابية عبر الخط الساخن، بالإضافة إلى 22 شكوى بشأن توجيه ناخبين وشكوتين عن تجميع ناخبين لتصويت جماعي، بالإضافة إلى 10 شكاوى ازدحام وتكدس، و5 شكاوى أخرى متنوعة.
وأوضح أن غرفة العمليات المركزية بالهيئة استقبلت 46 شكوى من ممثلي الأحزاب في ظل التنسيق مع غرف عمليات الأحزاب عبر تطبيق "الواتساب" من حزب المصري الديمقراطي (6 شكاوى)، وحزب الإصلاح والنهضة (2 شكوى)، وحزب الجبهة الوطنية (12 شكوى)، ومن صوت الشعب أكثر من شكوى، وحزب حماة الوطن (3 شكاوى)، وحزب الدستور (2 شكوى)، ومن حزب الأحرار الاشتراكيين (2 شكوى)، وحزب العدل (5 شكاوى)، وحزب الجيل الديمقراطي (4 شكاوى)، وحزب إرادة جيل (2 شكوى)، وحزب مستقبل وطن (4 شكاوى)، وشكوى واحدة من كل من أحزاب السلام الديمقراطي، والمحافظين، والشعب الجمهوري.
ولفت المستشار بنداري، إلى أن كافة الشكاوى الواردة للهيئة تم التعامل معها والرد عليها كتابة واتخاذ الإجراءات القانونية حيالها بما يضمن سلامة العملية الانتخابية، ومنها شكاوى ثبت عدم وجودها، منوهًا بأن أبرز الشكاوى تتعلق بطرد مناديب مرشحين من لجان فرعية.
وتابع "بنداري": "الإجراء القانوني وفق الضوابط التي أعلنتها الهيئة تتعلق بأن يقوم المستشار المشرف على اللجنة باختيار 4 مناديب فقط لحضور أعمال الاقتراع؛ إذا زاد العدد عن ذلك بما يضمن انتظام العمل داخل اللجنة".