نظم قصر ثقافة الكوثر لقاء توعويا بعنوان "دور الثقافة في الحفاظ على الهوية في عصر العولمة"، بالمدرسة الثانوية التجارية، ضمن أجندة فعاليات الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، وفي إطار مبادرة "جيل واع لوطن أقوى" التي أطلقتها وزارة الثقافة لتعزيز الانتماء الوطني من خلال الأنشطة الفنية والمعرفية المتنوعة.
شارك في اللقاء رمضان عبد اللاه إبراهيم، مدرس اللغة العربية بمدرسة حلمي الشريف الإعدادية بأخميم، واستهل حديثه بتعريف الهوية المصرية موضحا أنها ميراثا حضاريا ممتدا عبر العصور، يشمل اللغة والعادات والتقاليد والقيم الاجتماعية التي تشكل وجدان المصريين.
كما تطرق إلى تأثير الانفتاح العالمي على الثقافات، وما يواجهه المجتمع من تحديات، تنعكس سلبا على الأطفال والشباب، خاصة فيما يتعلق باللغة والملابس والسلوكيات اليومية.
كما تناول دور الثقافة في حماية الهوية المصرية، موضحا أن المؤسسات الثقافية تسهم في نشر الوعي بالتراث من خلال البرامج والورش والمناسبات الشعبية التي تبرز العادات الأصيلة، إلى جانب تشجيع الأطفال على ممارسة الفنون التراثية، وتعزيز الحركة المسرحية، وتنمية حب القراءة باعتبارها بوابة المعرفة.
واختتم حديثه مؤكدا أن الهوية المصرية تمتلك القدرة على التطور مع الحفاظ على خصوصيتها وتفردها، خاصة مع تزايد الوعي الثقافي.
أقيم اللقاء بإشراف إقليم وسط الصعيد الثقافي بإدارة جمال عبد الناصر، من خلال فرع ثقافة سوهاج بإدارة أحمد فتحي، واختتم
بفتح باب المداخلات من قبل الطلاب الذين أبدوا تفاعلا إيجابيا حول موضوع النقاش.