تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنانة الراحلة شيرين سيف النصر، إحدى أيقونات التسعينيات التي أسر جمالها الأوروبي وخطواتها الفنية الهادئة قلوب الجمهور، ورغم قلة أعمالها، ظلت نجمة بارزة في ذاكرة الدراما والسينما المصرية، قبل أن تختار الابتعاد وتغيب في رحيل مباغت أثار الكثير من الحزن والدهشة.
اشتهرت الفنانة شيرين سيف النصر بجمالها اللافت وملامحها الأوروبية التي منحتها حضورًا فريدًا على الشاشة،ورغم دخولها عالم الفن بالصدفة، صنعت لنفسها مكانة محبوبة لدى الجمهور، ثم اعتزلت سريعًا ورحلت وحيدة بعد سنوات من العزلة والابتعاد عن الأضواء.
ولدت شيرين في 27 نوفمبر 1967 بالأردن، بينما تعود أصول والدها الصحفي إلهام سيف النصر إلى محافظة المنيا في صعيد مصر، وكانت والدتها فلسطينية من عائلة هاشم المقدسية، درست الحقوق بجامعة عين شمس وتخرجت عام 1991، ثم انتقلت إلى فرنسا حيث التقت بالمخرج يوسف فرنسيس الذي شجعها على الاتجاه إلى التمثيل.
بدأت شيرين مشوارها الفني بالمشاركة في عدد من الأعمال التلفزيونية والسينمائية، من أبرزها: "العرضحالجي"، "غاضبون وغاضبات"، "سواق الهانم"، "إحنا فين"، "على باب الوزير"، "اللص الذي أحبه"، "شقة الحرية"، و"من الذي لا يحب فاطمة"، وهي أعمال رسخت حضورها رغم قلة ظهورها.
وعلى الرغم من شعبيتها الكبيرة، قررت الاعتزال عام 1996 بعد زواجها من رجل الأعمال السعودي عبد العزيز الإبراهيم. تزوجت لاحقًا من الفنان مدحت صالح لمدة 4 أشهر فقط، ثم تزوجت عام 2010 من طبيب تجميل قبل أن ينفصلا سريعًا.
عادت شيرين لفترة قصيرة للمشاركة في فيلم "أمير الظلام" مع عادل إمام عام 2002. وفي تلك الفترة عرض عليها الفنان أحمد زكي أداء دور السيدة جيهان السادات في فيلم "أيام السادات"، لكنها اعتذرت قائلة: "أنا مش قد الدور"، معتبرة أنه يتطلب قدرات فنية لا تملكها.
مع وفاتها في 13 أبريل 2024 بهبوط حاد في الدورة الدموية، أصيب الوسط الفني بصدمة كبيرة، خصوصًا أنها كانت تستعد للعودة من خلال لقاءات تلفزيونية مرتقبة مع برنامج "صاحبة السعادة" ومع الإعلامية منى الشاذلي، وفق ما ذكره مدير أعمالها خالد محيي الدين.
عاشت شيرين سنواتها الأخيرة في عزلة شبه تامة منذ وفاة والدتها، وظلت بعيدة عن الأضواء حتى رحلت بهدوء، لتبقى صورتها راسخة كأحد أبرز وجوه التسعينيات وأكثرها تأثيرًا رغم قصر مشوارها الفني.