الخميس 27 نوفمبر 2025

تحقيقات

4.5 مليون فدان جديدة في 2026 و«فيتو» ضد بعض الممارسات.. أبرز رسائل الرئيس السيسي من الأكاديمية العسكرية

  • 27-11-2025 | 12:48

الرئيس السيسي في الأكاديمية العسكرية

طباعة
  • أماني محمد

وجه السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس، عددًا من الرسائل بشأن الأوضاع الداخلية والإقليمية، من بينها بعض الممارسات في الانتخابات البرلمانية وكذلك تعديل قانون الطفل وتحقيق الاكتفاء الذاتي من السلع، وذلك خلال تفقده كشف الهيئة للمُرشحين للالتحاق بالأكاديمية العسكرية، حيث أدار حواراً تفاعلياً مع الطلاب، تناول عددًا من الموضوعات، بما في ذلك الوضع الاقتصادي وحجم الاحتياطي النقدي، وسبل التعامل مع الدين الداخلي والخارجي، وإيجاد فرص عمل للشباب، والعمل على تطبيق الذكاء الاصطناعي والميكنة والرقمنة في مؤسسات الدولة.

 

رسائل الرئيس السيسي في الأكاديمية العسكرية

وأكد الرئيس السيسي أن الدولة لديها خطة طموحة لتطبيق الرقمنة، وتضمين تلك المجالات في التعليم والمناهج الدراسية، لتطوير التعليم وجعله متواكبا مع سوق العمل الداخلي والدولي.

كما أشار الرئيس إلى أن عملية التطوير بصفة عامة في الدولة مستمرة وسوف تستغرق بعض الوقت، وأن الدولة لديها برنامج تنمية شامل من أجل تحقيق التقدم والمساهمة في القضاء على البطالة.

وشدد الرئيس على أهمية اتخاذ كل ما يلزم من إجراءات لتحسين الصحة العامة ورفع اللياقة البدنية لدى المواطنين خاصة فيما بين الشباب.

وعن مسألة عملية التحول الرقمي في أجهزة الدولة، أشار الرئيس إلى أنه توجد خطة وطنية طموحة لتطبيق التحول الرقمي في كل محافظات الدولة وفقا للقدرات والإمكانيات المتاحة.

ورداً على استفسار بشأن سبل التعامل مع المشاكل في الشارع المصري، شدد الرئيس على أهمية مواصلة قيام  المحليات والمحافظات وكافة المسئولين بالدور المنوط بكل منهم لضمان ضبط الشارع المصري والتعامل الفوري مع أية مشكلات ذات صلة.

وفيما يتعلق بوسائل التواصل الاجتماعي، أشار الرئيس إلى أن تلك الوسائل هي جزء لا يتجزأ من عملية التقدم الذي يشهده العالم، وأنه يمكن الاستفادة من تلك الوسائل بإيجابياتها شريطة حسن استخدامها. 

ورداً على استفسار بشأن موقف الرئيس إزاء بعض الملاحظات على عملية التصويت في انتخابات مجلس النواب؛ أكد أن ما قام به هو بمثابة "فيتو" اعتراضاً على بعض الممارسات لعدم رضاء سيادته عليها، مشددا على رغبته في إتمام كل الأمور على خير وجه وهو ما يتماشى مع رغبة الشعب المصري.

وأوضح أن مصر كانت على حافة الهاوية عام ٢٠١١، وأن سيادته يسعى منذ تولى مهام منصبه عام ٢٠١٤ إلى إتمام الأمور بالشكل الأمثل وتغيير الوضع للأفضل، إلا أنه يتعين لإتمام ذلك أن يكون لدى الجميع القناعة والإرادة لتحقيق هذا الغرض.

وشدد على ضرورة مواصلة السعي والإصرار على التغيير وتحسين الوضع للأفضل، مؤكدا على أن هذا الهدف سوف يتم بفضل الله وعمل المصريين، وأن سيادته سوف يمنع اية معوقات أمام تحقيق هذا الهدف.

كما عقب على اقتراح بأهمية إجراء تعديل قانون الطفل، بعد وقوع بعض الجرائم ذات الصلة مؤخراً، قائلا إن هذا الموضوع له بعد مجتمعي، وأننا في مصر لدينا قوانين كثيرة تغطي كافة المجالات، إلا أن العبرة وما يتحتم التركيز عليه هو تنفيذ القوانين بشكل صارم دون استثناء، فضلاً عن ضرورة تطور الفكر والوعي لدى المواطنين حتى يكون هناك تطبيقاً وتنفيذاً سليما للقوانين.

وشدد على أن المجتمع برمته عليه دور في هذا الصدد، سواء من جانب الأسرة أو المدرسة أو الجامعات أو المساجد والكنائس، وكذا الإعلام.

ورداً على استفسار بشأن مدى قدرة الدولة المصرية على تحقيق اكتفاء ذاتي في السلع الأساسية وتوفيرها بأسعار مناسبة؛ أشار الرئيس إلى أن عام 2026 سوف يشهد دخول 4.5 مليون فدان إلى مجمل مساحة الأرض المزروعة في مصر التي تبلغ حاليا حوالي 9 مليون فدان.

وأوضح أنه لا يمكن عمليا تحقيق الاكتفاء الذاتي من كل السلع الأساسية، أخذا في الاعتبار أن ٩٥٪؜ من مساحة مصر هي أرض صحراوية، فضلاً عن تعداد سكان مصر الحالي.

وشدد على أهمية ترشيد الاستهلاك في مصر من السلع الأساسية قدر الإمكان.

 واستعرض الرئيس الفوائد التي ستعود على الدولة المصرية عند اكتمال انشاء وتشغيل محطة الضبعة النووية، بما في ذلك انتاج 4.8 جيجا وات من الكهرباء، وكذا إمكانية دعم مجال الطب النووي وغيره من المجالات في مصر.

 

لقاء مع دعاة وزارة الأوقاف

كما عقد الرئيس لقاء مع حاملي درجة الدكتوراه من دعاة وزارة الأوقاف الذين سوف يلتحقون بالأكاديمية العسكرية المصرية في دورة علمية تستغرق العامين.

وأكد الرئيس على أن عدد ساعات الدراسة التي سوف يحصل عليها هؤلاء الدارسين في الدورة (١٠-١٢ ساعة يومياً) تفوق عدد الساعات اللازمة للحصول على درجة الدكتوراه، مما يؤهل الحاصلين على تلك الدورة للحصول على درجة أكاديمية رفيعة تتجاوز درجة الدكتوراه.

وأضاف أن المستهدف من تلك الدورة هو تحقيق استنارة حقيقية، وإعداد علماء ربانيين مستنيرين مفيدين لوطنهم، ومجابهة التخلف والتطرف والغث، وزيادة الفهم وتحقيق بناء عقلي جامع مختلف عن كل العقول السابقة.

وشدد على أهمية الاهتمام باللغة العربية كونها سوف تساعد على الفهم الصحيح للدين، مع إمكانية السعي كذلك لإتقان اللغات الأخرى.

وطالب الرئيس الأئمة أن يكونوا حراسا للحرية، بما في ذلك حرية الاعتقاد، مؤكداً أنه ضد التخريب والتمييز أيا كان شكله، وعلى أنه يتابع بشكل شخصي ومباشر كل ما يحدث، بما في ذلك في الأكاديمية العسكرية المصرية.

وفيما يتعلق بالقضايا الإقليمية؛ أكد الرئيس في هذا الصدد أن مصر تسعى لتحقيق الاستقرار في كل دول المنطقة التي تواجه أزمات، على غرار ما قامت به لوقف الحرب في قطاع غزة.

وأضاف أن مصر خسرت حوالي 8 مليارات دولار من إيرادات قناة السويس على إثر الهجمات التي تعرضت لها السفن التجارية في البحر الأحمر في السنوات الماضية.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة