قال الأمين العام المساعد للشئون الاقتصادية والتنموية بمجلس التعاون الخليجي، خالد السنيدي، إن قطاع الطيران المدني في دول المجلس، حقق خلال السنوات الأخيرة، تطورا نوعيا في البنية التحتية والتشريعات والخدمات والتقنيات الذكية؛ مما جعله أحد أسرع القطاعات نموا على مستوى العالم.
جاء ذلك في كلمة للسنيدي، اليوم، خلال الاجتماع الـ21 للجنة التنفيذية الخليجية للطيران المدني الذي تستضيفه دولة الكويت.
وأوضح أن دول مجلس التعاون الخليجي تحتضن حاليا أكثر من 23 مطارا دوليا وتشغل 17 شركة طيران وطنية من بينها ست شركات مصنفة ضمن أفضل 50 شركة طيران عالمية لعام 2024، فيما بلغ عدد المسافرين عبر شركات الطيران الخليجية نحو 68 مليون مسافر في عام 2023؛ مما يجسد مكانة دول المجلس كمركز محوري لحركة النقل الجوي العالمية وممر استراتيجي يربط الشرق بالغرب.
وأشار السنيدي إلى أن النمو في دعم قطاعات السياحة والخدمات اللوجستية، إلى جانب دوره الحيوي، أسهم في تعزيز التبادل التجاري ودعم سلاسل الإمداد وخلق فرص عمل نوعية لمواطني دول المجلس بما يتسق مع أهداف الرؤى الوطنية لدول مجلس التعاون نحو تنويع القاعدة الاقتصادية.
وشدد على أهمية استمرار الجهود الرامية إلى تعزيز التكامل في قطاع الطيران المدني سواء من خلال تطوير الإطار الاستراتيجي المشترك للطيران المدني أو العمل على موائمة الأنظمة والتشريعات والإجراءات الفنية بين الدول الأعضاء في مجلس التعاون والسعي إلى إبرام اتفاقيات خليجية مشتركة تسهم في توحيد المعايير ورفع كفاءة التشغيل والسلامة والأمن الجوي.
وأكد أن الأمانة العامة لمجلس التعاون تحرص على تنسيق المواقف الخليجية في المحافل والمنظمات الدولية وفي مقدمتها منظمة الطيران المدني الدولي بما يعزز حضور دول المجلس ودورها في صياغة السياسات العالمية للطيران.
من جانبه، قال رئيس الهيئة العامة للطيران المدني الكويتية، الشيخ حمود مبارك الحمود الصباح، إن اللجنة التنفيذية الخليجية للطيران المدني أوصت بالموافقة على إنشاء هيئة خليجية موحدة للطيران المدني على أن يرفع هذا القرار إلى المجلس الأعلى لمجلس التعاون الخليجي لاعتماده.
وأوضح أن الاجتماع الـ21 للجنة التنفيذية الخليجية للطيران المدني، اليوم، يأتي في ظل تطورات متسارعة يشهدها العالم وتستلزم مضاعفة الجهود وتوثيق التعاون والارتقاء بأنظمة العمل المشترك بما يضمن تمكين المسافرين من الحصول على خدمات آمنة وسلسة.
وأشار إلى أن توظيف الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية أصبح عاملا محوريا في تطوير منظومة النقل الجوي من خلال تحسين كفاءة الإجراءات وتسهيل تدفق المسافرين وتعزيز مستويات السلامة والجودة في جميع مراحل السفر.
وأكد أن هذا الأمر يتطلب تنسيق التشريعات وتوحيد الأنظمة العاملة في دول المجلس بما ينسجم مع توجيهات قادة دول مجلس التعاون الخليجي الذين يحرصون على إزالة العوائق وتسهيل الإجراءات وتوفير أفضل الخدمات للمواطنين والمقيمين في منطقتنا الخليجية.
وأعرب عن تطلعه إلى نجاح تطبيق نظام البوابة الواحدة بين البحرين والإمارات حتى يجري تعميمها على جميع الدول بالمجلس، مشيرا إلى أن هذا النظام سيساهم في تحسين تجربة المسافر وتسهيل إجراءات السفر وتقليل الوقت والجهد ويعزز من التعاون الخليجي.
تجدر الإشارة إلى أن الاجتماع الـ21 للجنة التنفيذية الخليجية للطيران المدني الذي تستضيفه الكويت، يناقش العديد من الموضوعات في مقدمتها مستجدات دراسة مشروع إنشاء المجال الجوي العلوي الموحد لدول مجلس التعاون ومناقشة آلية التعاون بين هيئات الطيران المدني بشأن البرنامج الخليجي الموحد لتقييم السلامة على الطائرات الأجنبية المشغلة لمطارات دول المجلس وآلية ومهام لجنة السياسات العامة والاستراتيجيات، فضلا عن تحديد الفعاليات والأنشطة في مجال النقل الجوي للدول الأعضاء لعام 2026 وبحث سبل التعاون مع منظمة خدمات الملاحة الجوية المدنية (CANSO).