أكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم الخميس، أن أي جهود لتسوية النزاع في أوكرانيا سلميًا وسياسيًا ودبلوماسيًا تسبب "نوبات تشنج" شديدة في حلف شمال الأطلسي.
جاء ذلك خلال إحاطة صحفية لزاخاروفا في معرض تعليقها على تصريحات للأمين العام للناتو مارك روتيه، الذي قال في وقت سابق إن النزاع في أوكرانيا يمكن تسويته بحلول نهاية العام، لكن "خطة السلام لا تغير تقييم روسيا كتهديد طويل الأمد لأوروبا"، وفقا لموقع "روسيا اليوم".
وقالت زاحاروفا: "لم نشهد أي تغييرات في هذا المجال، بما في ذلك ما يخص تحركات حلف الناتو لنسف عملية التفاوض لحل النزاع الأوكراني".
وأضافت: "أعتقد أن عدد التسريبات وحجم الخطاب العام (الصادر عن الحلف) يتحدثان عن نفسيهما. أي بوادر لتسوية سياسية دبلوماسية، أو مسار أو اتصالات تثير لديهم نوبة تشنج في البيئة الإعلامية، تهدف إلى إبطاء وعرقلة ومنع حتى المنحى العام في هذا الاتجاه".
في المقابل، أعربت زاخاروفا عن امتنان روسيا لشركائها الأتراك لاستعدادهم لتوفير منصة للمفاوضات الروسية الأوكرانية، محملة كييف مسؤولية تعثر هذه المفاوضات.
وقالت: "نظام كييف هو المسؤول عن ذلك. دعوني أذكركم بأنهم أوقفوا المفاوضات في يوليو ولم يستجيبوا لمقترحاتنا الملموسة، بما فيها إنشاء ثلاث مجموعات عمل معنية بالقضايا السياسية والعسكرية والإنسانية. كما التزموا الصمت بشأن رفع مستوى التمثيل للمفاوضين".
وفي وقت سابق، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال محادثة هاتفية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، أن أنقرة ستواصل تسهيل التسوية في أوكرانيا، وأنها مستعدة لمواصلة توفير اسطنبول كمنصة للمفاوضات.