قد تبدو الأشياء المكسورة في منزلك مجرد فوضى يومية، لكنها أكثر من ذلك، ففي علم الطاقة كل شيء تالف يحمل شحنة عالقة تؤثر على مزاج المنزل وساكنيه، سواء كان كوب مكسور أو ساعة متوقفة، لأن هذه الأشياء تحمل طاقة عالقة وتزيد من التوتر النفسي، ولذلك نستعرض لك في السطور التالية كيف تؤثر الأشياء المكسورة ببيتك على صحتك النفسية، وفقا لما نشر علي موقع، times of india واليك التفاصيل:
الأشياء المكسورة ليست محايدة:
كل كوب مكسور، ساعة متوقفة، أو مرآة متشققة لا تحمل أي وظيفة، بل تحمل معها شعورًا بعدم الاكتمال، فبحسب علم الطاقة كل شيء له طاقته الخاصة، وعندما يتوقف عن أداء وظيفته، يُحدث خلل طفيف في تدفق الطاقة داخل المنزل، هذا الخلل قد يترك أثره على النفس والعقل بشكل تدريجي.
الثقل العاطفي الخفي :
الأشياء غير المرممة تذكرك بالمهام المؤجلة، القرارات التي لم تتخذ، أو اللحظات العصيبة التي لم تحل من قبل، حيث وصف علماء النفس هذه الظاهرة باسم "البقايا العقلية"، لأنها تملأ الأشياء غير المكتملة مساحة ذهنية صغيرة، حتى وإن لم تفكر فيها مباشرة، تراكم هذه الأشياء يشعر المنزل وكأنه ممتلئ بثقل غير مرئي، ويؤثر على مزاجك كل يوم.
البيت يعكس العقل:
البيئة التي تحيط بك تخاطب عقلك بإشارات متواصلة، غرفة فوضوية تُشعرك بالثقل، في حين أن ترتيب درج أو إصلاح شيء مكسور يمنح شعورًا بالارتياح النفسي، الأشياء المكسورة تؤثر على الذاكرة والشعور بالذنب والتعلق، وإصلاحها أو التخلص منها يخفف هذا العبء، ويجعل المساحة أكثر صفاءً وانسيابية.
الفن اللطيف في ترتيب منزلك :
ليس مطلوب منك التخلص من كل شيء فور خدشه، بل كل ما عليك مراقبة الأشياء التي تشعر أنها عالقة بالفعل، مجرد إصلاح أو إعادة ترتيب هذه العناصر يمكن أن يغير الطاقة في المنزل ويخفف التوتر الخفي، العناية بالمساحة المادية تعكس العناية بالنفس، وتساعد على استعادة شعور الهدوء والراحة.
لماذا كانت الثقافات القديمة صارمة للغاية بشأن هذا الأمر؟
أن الثقافات القديمة تولت اهتمامًا بالغا للطاقة المحيطة بالمنزل، ليس من منظور غامض بل بطريقة عملية وواقعية، فكانوا يتخلصون من الإناء المتصدع لأنه لا يحفظ الماء بالتساوي، ومن الأدوات التالفة لأنها قد تؤوي البكتيريا، كما كانوا يتجنبون استخدام الإناء الممزق لأن التقاليد تقول إن الضوء يجب أن يستقر في وعاء كامل وسليم، ومع مرور الوقت، اندمجت هذه الأسباب العملية مع المعتقدات الثقافية، لتتحول كل قطعة مكسورة إلى رمز حيوي يحمل معنى عميقًا وهو الساعة المعطلة تعني توقف الزمن.