في مثل هذا اليوم 28 نوفمبر 1757، وُلد وليم بليك في لندن، يعد أول شاعر رومانطيقي في إنجلترا، أحد أكثر الشخصيات الأدبية والفنية تفردًا في التاريخ الإنجليزي، كان أيضًا رسامًا ونقاشًا ومفكرًا رؤيويًا، مزج بين الخيال الصوفي والنقد الاجتماعي، وسبق عصره بأفكاره الجريئة وأسلوبه الفني غير المألوف.
منذ صغره، أظهر بليك ميولًا فنية واضحة، وبدأ تعليمه في فن النقش وهو في الرابعة عشرة، لم يتلقَ تعليمًا نظاميًا، لكنه انغمس في قراءة الأدب والفلسفة والكتاب المقدس، مما شكّل رؤيته الخاصة للعالم، كان يؤمن بأن الخيال هو أسمى أشكال الإدراك، وأن الفن يجب أن يكون وسيلة للوصول إلى الحقيقة الروحية.
في شعره، مزج بليك بين البراءة والخبرة، كما في مجموعته الشهيرة "أغاني البراءة والتجربة"، حيث عبّر عن رؤيته للعالم من خلال ثنائية الخير والشر، النور والظلام، الطفولة والبلوغ، أما في فنه، فقد ابتكر أسلوبًا فريدًا يجمع بين الرسم والنقش والطباعة، مستخدمًا تقنيات خاصة لنقل رؤاه الميتافيزيقية إلى لوحات تنبض بالحياة.
توفي بليك يوم 12 أغسطس 1827 عن عمر يناهز الـ 69 سنة، في لندن، إنجلترا.