واردات السكر القياسية تهدد مزارعي جنوب إفريقيا بخسائر وإغلاق مزارع

حذّر خبراء متخصصون في صناعة السكر بجنوب إفريقيا من أن واردات السكر القياسية تهدد قطاع الزراعة المحلي الذي يعتمد عليه ما يصل إلى مليون شخص.

وأوضح موقع "موني ويب" الجنوب إفريقي المتخصص في الأخبار الاقتصادية أن التحذير جاء بعد دخول البلاد خلال الفترة بين شعري يناير وسبتمبر الماضيين أكثر من 153 ألف طن من السكر المدعوم بشكل كبير، وهو ما يمثل نحو ثلاثة أضعاف كمية الواردات المسجلة في الفترة نفسها من العام الماضي، وفق بيانات هيئة الضرائب.
وترى جمعية مزارعي قصب السكر في جنوب إفريقيا أن المزارعين المحليين ينتجون ما يكفي لتغطية الطلب الداخلي، وبالتالي لا حاجة لهذه الواردات التي تُفاقم المنافسة غير العادلة.
وقد أدى تراجع المبيعات إلى خسائر تجاوزت 684 مليون راند، ما وضع آلاف المزارعين الصغار والكبار في موقف هش يهدد استمرار نشاطهم، كما أكدت الجمعية أن استمرار هذا الوضع قد يؤدي إلى فقدان وظائف واسعة النطاق، وإغلاق مزارع، وتأثيرات سلبية على الاقتصادات الريفية في مقاطعات تعد من أكبر مناطق إنتاج السكر في البلاد.
ولمواجهة الأزمة، أطلقت الجمعية حملة بعنوان "أنقذوا سكرنا" تشجع فيها المستهلكين على شراء السكر المنتج محليًا فقط، وقد شارك حتى الوقت الحالي أكثر من 70 ألف جنوب إفريقي في التعهد بدعم المنتج المحلي، كما حذّر رئيس الجمعية من أن عدم التحرك سيعرض مئات الآلاف من سبل العيش للخطر وسيؤثر على الاقتصاد الوطني بأكمله.