تنتظر اللواء أبو بكر الجندي، وزير التنمية المحلية الجديد، الذي عين في التشكيل الوزاري الجديد خلفا للدكتور هشام الشريف، عددًا من الملفات الهامة المطلوب إنجازها خلال الفترة المقبلة وبعضها تسبب في الإطاحة في الوزير القديم، يأتي على رأس تلك الملفات تحويل القرى من مستهلكة إلى منتجة، توفير مليون فرصة عمل، مواجهة الفساد في المحليات، وإجراء الانتخابات المحلية عقب إقرار القانون من البرلمان، وتحقيق اللامركزية، .

وفي التقرير التالي ترصد «الهلال اليوم» أبرز الملفات التي تنتظر وزير التنمية المحلية الجديد..

أولاً- إجراء الانتخابات المحلية

حملت المجالس المحلية طوال فترة غيابها الدولة مليارات الجنيهات منذ عام 2011، وتلعب هذه المجالس دورًا حيويًا في الرقابة على المحافظين وسلطات تخصيص الأراضي والقرارات الهامة ونقل شكاوى المواطنين فيما يتعلق بالمحليات، فالانتخابات المحلية برمتها تنتظر إصدار قانون الإدارة المحلية من مجلس النواب المقرر إقراره في دور الانعقاد الثالث.

ثانيًا- قانون الإدارة المحلية

انتهت لجنة الإدارة المحلية، برئاسة أحمد السجيني، في دور الانعقاد الثاني وأحالته لرئيس البرلمان لمناقشته في جلسة عامة، ولكن حتى الآن لم يتم طرحه على نواب البرلمان وغادر هشام الشريف الحكومة دون أن يشارك في وضع القانون الذي أرسله سالفه الدكتور أحمد زكي بدر، ولم ير النور خلال فترة ولاية لحقيبة لتنمية المحلية، ومن المقرر اعتماده خلال دور الانعقاد الحالي.

ومن المتوقع أن تكون الانتخابات خلال فترة اللواء أبو بكر الجندي حيال إقرار القانون  ولم يتم إرجائها عقب الانتخابات الرئاسية، ليتحقق أهم خطوات إصلاح الحكم المحلى، لارتكازه على اللامركزية، ومنح سلطات أوسع للمحافظين، وإجراءات رداعة للمخالفين.

ثالثًا- ترسيم حدود المحافظات

يعتبر ملف ترسيم الحدود بين المحافظات من أهم الملفات التي تنتظر اللواء أبو بكر الجندي، بعد أن تجاهلها الدكتور هشام الشريف بشكل كبير، ولتحقيق ظهير صحراوي لكل محافظة وإجراء انتخابات المجالس المحلية على أساس التقسيم الجديد حتى لا يحدث ارتباكا في "صندوق شكاوى المواطنين".

 

رابعًا- استكمال مسابقة المحليات لسد العجز بالمحافظات:

ومن أهم الملفات أيضًا استكمال مسابقة المحليات التي كان يشرف عليها وزير التنمية المحلية السابق لسد العجز في المناصب القيادية المحلية بالمحافظات المختلفة، من خلال مسابقة واختبار تتولاها أكاديمية ناصر العسكرية.

وكانت أكاديمية ناصر قد بدأت في إجراء الاختبارات على المتقدمين لمسابقة قيادات المحليات، والتي تتم على مراحل، أولها إجراء اختبارات المهارات القيادية والسمات الشخصية السلوكية والنفسية، ثم إجراء الاختبارات التحريرية وتشمل مجموعة من الاختبارات منها (التنمية الاقتصادية والاجتماعية، واستراتيجية التنمية، والإدارة والتنمية المحلية، واللغة الإنجليزية، ونظم المعلومات، والأمن القومي).

وثالث الاختبارات التي تجريها الأكاديمية هي الاختبارات الشفهية، ثم  المشاركة في برنامج تأهيلي وتدريبي للناجحين لمدة 8 أسابيع للإعداد للإدارة المحلية والتنمية المحلية.

خامسًا- فساد المحليات

ومن أصعب الملفات التي تواجه اللواء أبو بكر الجندي هي فساد المحليات، التي قيدت الدكتور هشام الشريف، الوزير السابق، ولم يولي اهتمامًا جيدًا بجهاز التفتيش والمتابعة الرقابية بالوزارة في مكافحة الفساد في الإدارة المحلية.

وألقى الوزير -المطاح به- بالمسئولية كلها على هيئة الرقابة الإدارية في كشف الفساد بالرغم من منح أعضاء جهاز التفتيش والمتابعة الضبطية القضائية، ولم يستغله في مكافحة الفساد.

سادسًا- مشروعك

يعد المشروع القومي للتنمية المجتمعية والبشرية والمحلية «مشروعك»  من المحاور الهامة التي تتولها وزارة التنمية المحلية ويتابعها الرئيس عبدالفتاح السيسى بنفسه منذ توليه قيادة الدولة، ودائمًا ما يؤكد الرئيس على توفير فرص عمل للشباب ودعمهم وتشجيعهم على إقامة مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر لتنمية الاقتصاد المصري، ولأجل ذلك وجه الرئيس فى ٢٠١٥ بإقامة المشروع القومى للتنمية المجتمعية والبشرية والمحلية، إلا أنه لم يلق أي اهتمام من قبل الدكتور هشام الشريف، وزير التنمية المحلية.

سابعًا- تحويل القرى إلى منتجة

ومن أهم الملفات أيضًا التي تنتظر وزير التنمية المحلية الجديد، هو تحويل القرى المستهلكة إلى منتجة ومكتفية ومصدرة، بغرض تحقيق التنمية ودعم الصناعات الصغيرة، وتحقيق اللامركزية.

وكان هشام الشريف قد أكد أن الوزارة تسعى خلال فترة زمنية قصيرة إلى تحويل القرى المصرية البالغة ٤٤٧٠ قرية من قري مستهلكة ومستوردة إلى مكتفية ومنتجة ومصدرة.

وتحتاج تلك الخطوات لتحقيق اللامركزية إلى قواعد بيانات محدثة ودقيقة عن كافة المشروعات والمشاكل بكل محافظة للمساعدة في خطط التنمية واتخاذ القرار السليم عند تخصيص أي مشروعات بالمحافظات، لتحقيق خطط الدولة للإسراع بخطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية في كل المحافظات المصرية والجهود المطلوبة لدفعها.

سابعًا- ملف القمامة

من الملفات التي تنتظر اللواء أبو بكر الجندي وتعد من الملفات الشائكة، التي تحتاج لحلول سريعة هي مشكلة القمامة، التي تجاهلها الدكتور هشام الشريف، واعتمد على الشركة القومية للنظافة.

ثامنًا- المحافظات الخضراء

ومن المحاور الهامة التي تنتظر الوزير الجديد، هي تحويل المحافظات إلى الخضراء، من خلال برنامج التشجير والتخضير وإنشاء الحدائق العامة والكبرى في المدن الجديدة وإعادة إحياء الحدائق الترابية، كما يضم البرنامج أيضًا يشمل استخدام الطاقة الجديدة والمتجددة والطاقة الخضراء والإنارة الاقتصادية، ومنظومة النظافة والمخلفات والبيئة العصرية وغيرها.

تاسعًا- المحافظات الذكية

يعد تحقيقي المدن الذكية مهمة للغاية في المشاركة في بناء مجتمعات المعرفة والمحافظات الذكية.

وكان الوزير السابق الدكتور هشام الشريف، افتتح ورش عمل عن " المدن الذكية المستدامة " وتنظمها جامعة الإسكندرية بالتعاون مع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا وجامعة ألاباما الأمريكية ومؤسسة العلوم الأمريكيــة ( NSF ).

ويحتاج البرنامج إلى دراسة تأثير المدن الذكية والاستدامة على حياة المواطن والصحة وجودة الحياة والتنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية والبنية التحتية والتخطيط العمراني وشبكات المرافق.

عاشرًا- الإسراع في التنمية

ومن الملفات الهامة إعداد مخططات للإسراع بالتنمية على مستوى كل محافظة وكل إقليم تهدف إلى تحقيق انطلاقة اقتصادية واجتماعية بناء على الميزات النسبية والتنافسية.