هل شعرتي يوما بأن شخصا ما يتجاهلك؟ لكنه في نفس الوقت يتابعك علي وسائل التواصل الاجتماعي، هذا ما يعرف في عالم العلاقات الحديثة باسم المدار، هذه الظاهرة أو التقنية تبدو مربكة أو مؤلمة، لكنها تكشف الكثير عن طرق تواصلنا وارتباطنا بالآخرين، فما هو المدار وماذا وراء هذا السلوك الغامض، وكيف يمكنك التعامل معه وفقا لما نشر علي موقع، times of india وإليك التفاصيل:
ما هو المدار؟
يُشير مصطلح "الدوران" إلى اتجاه يحدث في العلاقات العاطفية، أو الصداقات الحديثة، حيث يتوقف الشخص عن التواصل المباشر مثل الرسائل النصية أو المكالمات، لكنه يستمر في مراقبة نشاطك علي وسائل التواصل الاجتماعي، يمكن أن يكون ذلك عبر مشاهدة القصص، أو الإعجاب بالمنشورات القديمة، أو التفاعل السلبي مع المحتوي، يبدون وكانهم يدورن حول حياتك دون أن يقدموا تواصل فعليا.
لماذا يدور الأشخاص في المدار؟
يحدث هذا السلوك لعدة أسباب نفسية واجتماعية منها:
الفضول:
متابعة حياتك لمعرفة ماذا تفعل بدون الحاجة للتواصل .
الغيرة:
محاولة الحفاظ على الشعور بالارتباط دون تحمل المسئولية.
الخوف من الفقدان:
الشعور بعدم القدرة على التخلي عن الرابط العاطفي
حيث تشير الدراسات إلى أن من يعانون من أنماط تعلق قلقة يميلون أكثر إلى متابعة وسائل التواصل الاجتماعي عند شعورهم بالضيق بعد الانفصال، يمنحهم ذلك راحة البال بمعرفة أنك لا تزال تحت أنظارهم دون بذل أي جهد حقيقي.
علامات تشير إلى أنك في مدار احدهم:
تدور الأحداث في أنماط متضاربة، متابعة القصص والإعجابات دون أي محاولة حقيقية.
ردود متقطعة أو غياب تام عن التواصل المباشر.
فكل هذه إشارات رقمية تجعلك في نوع من الحيرة وتسائلين نفسك هل هذا هو اهتمام حقيقي أم لا.
التأثير العاطفي للمدار:
يمكن للمدار أن يسبب شعورا بالحيرة، مثل القلق، ضعف الثقة بالنفس، الحيرة والألم، صعوبة في المضي قدمًا بعد الانفصال، تظل العلاقة معلقة رقميا، وهذا يزيد التوتر
أهم الطرق للتعامل مع المدار وإيقافه:
وضع حدود واضحة وصريحة، احظر أو كتم صوت الحسابات التي تسبب التوتر.
التواصل المباشر، إذا كانت العلاقة قائمة ،ناقشي الموقف بكل صراحة مثلا قولي ،ألاحظ اهتمامك بالمحتوي لكن لا يوجد تواصل مباشر، هل هناك سبب.
إعطاء الأولوية لصحتك النفسية ، ركزي على الأشخاص الذين يقدمون تواصل فعليا وجهود ملموسة.