حافظت أسعار النفط على تماسكها في التعاملات المبكرة، اليوم الثلاثاء، بينما واصل المتعاملون تقييم المخاطر الناجمة عن هجمات الطائرات المُسيّرة الأوكرانية على منشآت الطاقة الروسية، وتصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وفنزويلا، إضافة إلى توقعات متباينة بشأن مخزونات الوقود الأمريكية.
وارتفعت عقود خام برنت الآجلة 7 سنتات، بما يعادل 0.1%، إلى 63.24 دولار للبرميل كما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 10 سنتات، أو 0.2%، ليبلغ 59.42 دولار للبرميل؛ وفق ما نشره موقع (إنفستنج) الأمريكي.
وكان كلا الخامَين قد سجلا مكاسب تجاوزت 1% خلال جلسة الاثنين، فيما اقترب خام غرب تكساس من أعلى مستوى له في نحو أسبوعين.
وقال محللون اقتصاديون إن "النفط احتفظ بمكاسبه بينما يترقب المتعاملون خطوات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن فنزويلا ويقيّمون الأضرار التي لحقت بمحطة البحر الأسود".
وكان اتحاد خط أنابيب بحر قزوين (CPC) قد أعلن، أمس الاثنين، استئناف شحنات النفط من إحدى نقاط الربط في محطته الواقعة على البحر الأسود، وذلك بعد الهجوم الكبير الذي نفذته طائرات مسيّرة أوكرانية في 29 نوفمبر.
ونقلت صحيفة "كوميرسانت" الروسية — عن مصادر لم تسمها — أن عمليات التحميل استؤنفت عبر نقطة الربط الأحادية رقم 1 (SPM 1)، بينما تضررت نقطة الربط الثانية (SPM 2).
وفي تعليق على التطورات، قال محللو ريتر بوش آند أسوشيتس إن "العمليات العسكرية تعزز رؤيتنا بأن التوصل إلى اتفاق سلام يبدو غير مرجّح في أي وقت قريب، وأن أسواق الديزل وزيت الغاز تقترب من دفع مجمل سوق الطاقة نحو الصعود مجددًا".
وعلى صعيد المفاوضات، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس الاثنين، إن أولويات كييف تتمثل في الحفاظ على السيادة وضمان وجود ضمانات أمنية قوية، مشيرًا إلى أن الخلافات المتعلقة بالأراضي لا تزال تمثل أصعب نقاط التفاوض.