رغم أن التمارين الرياضية تعرف بدورها في تحسين المزاج ورفع مستويات الطاقة، إلا أن العديد من الفتيات قد يفاجأن بشعور غير مبرر بالضيق أو العصبية بعد انتهاء التمرين مباشرة، هذا الأمر ليس غريبًا ولا يعني أنك لا تستفيدين من الرياضة، بل يدل على وجود عوامل جسدية وسلوكية ونفسية قد تؤثر على استجابة جسمك للجهد البدني، ومع قليل من المعرفة والتعديل في روتينك، يمكنكِ تحويل كل جلسة تمرين إلى تجربة ممتعة تمنحكِ طاقة إيجابية بدلًا من التوتر، وفي السطور التالية نوضح أكثر الأخطاء التي تسبب العصبية بعد التمارين، وفقاً لما نشر على موقع " Everyday Health"
-من أكثر الأخطاء شيوعًا بين الفتيات هو الرغبة في تحقيق نتائج سريعة، مما يدفعهن لممارسة التمارين بشدة أعلى من قدرة الجسم، هذا الإجهاد المفرط لا يستنزف الطاقة الجسدية فقط، بل يربك الجهاز العصبي ويرفع مستوى الكورتيزول، وهو هرمون التوتر، لذلك ينصح الخبراء بزيادة الشدة تدريجيًا، وتخصيص يوم راحة أسبوعيًا، والاستماع لإشارات الجسم مثل الدوار أو ضيق التنفس، لأنها مؤشرات مهمة يجب عدم تجاهلها.
-الكثير من الفتيات يمارسن الرياضة على معدة فارغة أو دون شرب كمية كافية من الماء، وهذا يؤدي إلى انخفاض سكر الدم مما يسبب عصبية وتشتت، والجفاف الذي يؤدي إرهاق وصداع وسوء مزاج، ولتجنب ذلك، يجب أن تشربي الماء بانتظام قبل وأثناء وبعد التمارين، وتناولي وجبة خفيفة متوازنة قبل التمرين، مثل الموز مع ملعقة زبدة الفول السوداني أو زبادي مع شوفان.
-التكرار اليومي لنفس التمارين قد يصنع حالة من الإحباط الخفيف دون أن تلاحظي، العقل يحتاج إلى تنويع، تمامًا مثل عضلاتك، لذلك حاولي تغيير بيئة التمرين، وتجربة نوع رياضة جديد، وهذا التغيير البسيط يعيد للرياضة متعتها ويزيد إنتاج هرمونات السعادة بشكل طبيعي.
-الرياضة ليست مجرد حرق سعرات أو تحقيق أهداف بدنية، بل هي علاقة صحية بينك وبين جسدك، فإذا بدأ التمرين يتحول إلى عبء نفسي أو شعرتِ أن مزاجك يتدهور بعده، فهذه إشارات مهمة بأن هناك خللًا ما يجب الانتباه إليه، والتوازن بين الراحة، والتغذية، والترطيب، والتنويع في التمارين هو المفتاح لتمرين يمنحكِ طاقة إيجابية بدلًا من التوتر.