نبهت لجنة الشئون العربية بمجلس النواب الى أن ما تقوم به تركيا من محاولة زعزعة الاستقرار في المنطقة وأثارة الفوضى سينعكس على أمن القارة الأوروبية والعالم ويمثل تدخلاً سافرًا في الشئون الداخلية وتحريضا للنيل من الأمن والسلم الدوليين، والذي أصبح غير خاف على أحد.
وذكرت لجنة الشئون العربية برئاسة النائب سعد الجمال ـ في بيان صحفي اليوم الأحد ـ أن حادثة ضبط قوات خفر السواحل اليونانية سفينة قادمة من أحد المواني التركية متجهة إلى مدينة مصراتة الليبية محملة بأكثر من أربعمائة طن من المتفجرات تهدد الأمن القومي الليبي والمصري على حد سواء.
وأشارت الى أن "مصراته" الليبية أحد معاقل التنظيمات الإرهابية ، وأن هذه المحاولة لإرسال هذا الكم الهائل من المتفجرات يعد مخالفة صارخة لقرار مجلس الأمن رقم 2292 الخاص بحظر التسليح فى ليبيا.
وقالت اللجنة "إن الحادثة ، إن صحت ، تعد تأكيدا جديدا على الدور التركي المشبوه في رعاية الإرهاب ودعمه وتمويله ، فعلى مدار السنوات الماضية قامت تركيا على مسمع ومرأى من العالم بدعم الإرهاب واحتضانه وتوفير الملاذات الآمنة لأعضاء وتنظيمات مختلفة ، وكانت ولا تزال على علاقة وثيقة بتنظيم (داعش) الإرهابي وبكل عملياته في سوريا والعراق وأخيرًا في ليبيا".
ونوهت بالتحرك السريع والواعي للدبلوماسية المصرية في الأمم المتحدة ولدى الدول الأعضاء بمجلس الأمن بشأن تلك الحادثة ، مطالبة كافة الهيئات الدولية وعلى رأسها مجلس الأمن والإتحاد الأوروبي بأن تتخذ مواقف حازمة وحاسمة مع النظام التركي يتعدى فرض عقوبات إلى إدراجه بقائمة الدولة الراعية للإرهاب ، مع اعتبار تلك الحادثة جريمة حرب ، وضرورة محاكمة مرتكبيها والمحرضين عليها والشركاء فيها.
وأضافت " إن الأوهام والأحلام التي يعيشها النظام التركي في الهيمنة ومحاولة استنساخ التاريخ الأسود مآلها الفشل والسقوط".