بقلم: عزت بدوى
اقتحام حصون أباطرة تجار السلاح فى نجع الشيخ إمبادر بقرية البلابيش بسوهاج وقرى السمطا وحمرة دوم وأبو حزام بقنا، والتى يسيطر عليها عتاة المجرمين والخارجين عن القانون على مدار الأسبوعين الماضيين يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك للقاصى والدانى سواء فى الداخل أو الخارج على عدة رسائل مهمة أبرزها استعادة الأمن المصري لقبضته الأمنية الحديدية على جميع ربوع مصر بما يحقق الأمن والاستقرار والأمان لجميع المواطنين وهذه واحدة..
الرسالة الثانية أن اقتحام هذه الحصون التى كانت تشكل دويلات ونتوءات داخل الدولة منذ ٢٥ يناير ٢٠١١ وبؤراً إجرامية خطيرة خارج السيطرة الأمنية يتم بالتوازي مع الحرب الشرسة التى تقودها الأجهزة الأمنية بجوار رجال قواتنا المسلحة لتطهير البلاد من فلول الجماعات الإرهابية المدعومة دولياً فى سيناء..
وثالث هذه الرسائل أن اقتحام هذه الحصون وتطهيرها من الخارجين عن القانون وتجار السلاح والأهم من ذلك هو القبض على أباطرتها الذين عاثوا في الأرض فساداً على مدار الأعوام الخمسة الماضية من نشر تجارة السلاح بجميع أنواعه بداية من السلاح الآلى إلى مدافع الآر بى جي ومدافع الهاون والتى كانت تجوب القرى على عربات النص نقل جهاراً نهاراً في وضح النهار في تحد صارخ للقانون والأجهزة الأمنية لإثارة الرعب والفزع فى قلوب المواطنين ولإثبات مدى نفوذ وسطوة هؤلاء التجار والذين وصل بهم الأمر إلى الهجوم على منازل المواطنين الآمنين والاستيلاء على ممتلكاتهم من سيارات ورءوس مواش تحت تهديد السلاح وطلب الفدية من أصحابها بعد ذلك بل احتجاز أصحابها ذاتهم بعد خطفهم وطلب الفدية أيضاً عليهم مما أثار الرعب بين أهالى الشرق فى سوهاج وقنا على السواء لتأتى الحملة الأمنية الأخيرة لتعيد للقانون هيبته وللدولة اعتبارها ولأهالى الشرق فى سوهاج وقنا الطمأنينة والأمن والأمان والاستقرار..
ورابع الرسائل المهمة أنه لا أحد فوق القانون مهما تكن قوته أو جبروته بعد أن هوت قصور وفيلات أباطرة السلاح التى أقاموها على أراضى الدولة على ضفاف النيل وحصونها بأسلحتهم الثقيلة وقاموا على حراستها بأعوانهم من الخارجين عن القانون المدججين بمختلف الأسلحة والهاربين من العدالة..
أما خامس الرسائل فهو القضاء على تجارة السلاح التى انتشرت جهاراً نهاراً في هذه البؤر الإجرامية المحصنة التى كانت مصدراً رئيسياً لتسليح الإرهابيين والمجرمين خاصة أن هذه القرى كانت تمثل منطقة التقاء وتخزين لتجار ورءوس السلاح القادمين من كل من ليبيا والسودان على السواء لتنطلق منها التجارة المحرمة إلى جميع ربوع مصر تغذى الجرائم الإرهابية وصراعات الثأر بين العائلات في صعيد مصر وعتاة الإجرام وقطاع الطرق.
أما خامس الرسائل وهى الأهم استعادة الأمن المصرى لعافيته وبسط سيطرته الأمنية على جميع ربوع مصر ونشر الأمن والاستقرار لتعود مصر واحة للأمن والأمان لكافة السائحين والزائرين خاصة أن مناطق الصعيد هى أبرز المقاصد للسائحين من جميع دول العالم بما تضمنه من آثار تمثل ثلث العالم سواء فى الأقصر أو أسوان أو سوهاج أو قنا أو البحر الأحمر.
كما أن استعادة الأمن المصري لعافيته تمثل حجر أساس من أهم دعائم الاستثمار الأجنبى فى البلاد والتى تمثل عنصراً جاذباً للاستثمار والمستثمرين في مناخ استثمارى مهم فى هذه المرحلة المهمة من تاريخ إعادة بناء الدولة المصرية.
إن سقوط حصون تجار السلاح وعتاة الإجرام فى صعيد مصر فى الوقت الذي تتهاوى فيه حصون الإرهابيين فى جبل الحلال أمام سواعد وبطولات رجالات القوات المسلحة يؤكد للدانى والقاصى استعادة الأمن المصري لعافيته على كافة الأصعدة وانهيار حصون الإرهابيين وخططهم الإرهابية فى سيناء وفشل مخططات ساداتهم من أجهزة المخابرات العالمية في محاولاتهم المستميتة لزعزعة أمن واستقرار مصر عما ينشرونه من شائعات أو يروجونه من أكاذيب عن حروب الجيل الرابع والتى تحطمت جميعها علي وحدة المصريين ونسيجهم الوطنى.