لجـأ علماء فلك إلى قوانين الفيزياء التي وضعها العالم ألبرت أينشتاين، لتفسير السبب الذي يجعل الساعات تمر على كوكب المريخ بوتيرة أسرع قليلا منها على الأرض.
وذكر الباحثون من المعهد الوطني للمعايير والتقنية (NIST) في الولايات المتحدة، أنه بفعل تأثير نظرية النسبية العامة، يتبين أن اليوم الواحد على الكوكب الأحمر يقصر بمقدار 477 جزءا من المليون من الثانية (0.000477 ثانية) يوميا على كوكب المريخ، مقارنة بيومنا على الأرض، وهذا الاختلاف وإن بدا ضئيلا للغاية، إلا أن له تأثيرات عملية مهمة على مستقبل الاستكشاف الفضائي.
ويعود هذا الفارق الزمني أساسا إلى عاملين: الأول هو ضعف الجاذبية على سطح المريخ مقارنة بالأرض، إذ تبلغ قوتها نحو خمس جاذبية كوكبنا.
والعامل الثاني يتمثل في شكل مدار المريخ الإهليليجي حول الشمس، وسرعته المتغيرة تبعا لبعده أو قربه منها.
وهذه العوامل مجتمعة تجعل الوقت يتقدم بسرعة أكبر على المريخ عند مراقبته من الأرض.
ومن الجدير بالذكر أن هذا الاختلاف ليس ثابتا تماما، بل يتغير بشكل طفيف بحسب المواقع النسبية للأرض والمريخ في مداريهما. فقد يزيد الفارق أو ينقص بمقدار يصل إلى 0.000226 ثانية، إلا أن المتوسط يبقى عند ذلك الرقم الدقيق الذي توصل إليه العلماء.