قال سعيد عبد الحافظ، رئيس الائتلاف المصري لحقوق الإنسان وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، إن جولة الإعادة التي شهدتها عشر دوائر بالإضافة إلى دائرة الفيوم جاءت ضمن القرارات التي اتخذتها الهيئة الوطنية للانتخابات بإلغاء نتائج الانتخابات في 19 دائرة، إلى جانب الدائرة التي أُعيدت فيها العملية بشكل طبيعي، لافتًا إلى أن هذا يعكس بوضوح ديناميكية العملية الانتخابية وما شهدته المرحلتان الأولى والثانية من تفاعلات.
وأضاف عبد الحافظ، في مقابلة في برنامج من مصر، مع الإعلامي عمرو خليل، على شاشة القاهرة الإخبارية، أن مقارنة هذه الجولة بالجولة الأولى تُظهر وجود تدخلات واضحة لإعادة ضبط المشهد الانتخابي، مشيرًا إلى أن قرارات الهيئة الوطنية وإصرارها على إعادة الانتخابات في عدد كبير من الدوائر دليل على جدية الدولة في حوكمة العملية الانتخابية.
وأوضح أن هذه الجهود تشمل أداء الهيئة المشرفة على الانتخابات وكذلك الأجهزة التنفيذية المسؤولة عن تطبيق القانون وضبط أي مخالفات خارج محيط اللجان.
وأكد رئيس الائتلاف المصري لحقوق الإنسان أن جولة الإعادة الحالية تُعد من أصعب الانتخابات التي مرت في تاريخ البرلمانات المصرية، واصفًا إياها بأنها مرهقة وطويلة، وشهدت تدخلات مباشرة من الهيئة الوطنية للانتخابات عبر قرارات تصحيحية، بالإضافة إلى رقابة المحكمة الإدارية العليا التي أضافت عددًا من اللجان.
وأوضح أن مشهد الرقابة كان لافتًا سواء من جانب القضاء أو من خلال متابعة دقيقة من الهيئة الوطنية.
وأشار عبد الحافظ إلى أن المشهد الانتخابي تميز هذه المرة بوجود آليات واضحة للتعامل مع المخالفات، حيث تلقت الهيئة الوطنية للانتخابات شكاوى على مدار الساعة وتابعتها بشكل مستمر، وتواصلت مع وزارة الداخلية لتنفيذ القانون.
وأضاف أن الوزارة قامت بالفعل بضبط عدد من المخالفين لقانون الانتخابات والقبض عليهم، في خطوة تعكس الجدية في مواجهة أي تجاوزات.