نعى الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، الشاعر الكبير الدكتور فوزي خضر، معربًا عن خالص تعازيه لأسرته ومحبيه، داعيًا الله أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته.
وأكد وزير الثقافة أن الراحل كان قامة أدبية كبيرة وصوتًا مميزًا في مسيرة الشعر العربي الحديث، وترك إرثًا إبداعيًا وثقافيًا سيظل حاضرًا عبر مؤلفاته وإسهاماته البارزة في المشهد الأدبي.
سيرة ذاتية للشاعر الكبير فوزي خضر
ولد الدكتور فوزي خضر في الإسكندرية عام 1950م، وشغل عددا من المواقع العلمية والثقافية، من بينها: أستاذ الأدب والنقد بكلية المعلمين بالطائف، وأخصائي المخطوطات بمكتبة الإسكندرية، ومستشار بالهيئة العامة لقصور الثقافة، كما حصل على الماجستير عام 1995م في الموشحات في العصر الغرناطي، ثم الدكتوراه بمرتبة الشرف الأولى عام 2000 في عناصر الإبداع الفني في شعر ابن زيدون.
وكان الراحل عضوا في عدد من المؤسسات والروابط الأدبية، منها اتحاد الكتاب بمصر، ورابطة الأدب الإسلامي العالمية، والجمعية المصرية للدراسات التاريخية، وجماعة الفنانين والكتاب بالإسكندرية، وجمعية الأدباء بالقاهرة.
وقدم فوزي خضر عددا كبيرا من المؤلفات المتنوعة، من أبرزها: ديوان فوزي خضر، أشهر الرحلات إلى جزيرة العرب، ابن زيدون: شاعر الحب المعذب، العلم العربي في حضارة الغرب، إسهام العلماء العرب في الحضارة الإنسانية، مدائن المجهول، شعراء من الإسكندرية الدكتور مصطفى الرافعي، وغيرها. ويعد خضر أحد أبرز الأصوات الإبداعية في الشعر العربي الحديث، وصاحب البرنامج الإذاعي المعروف "كتاب عربي علم العالم".
نال الراحل عددا من الجوائز والتكريمات خلال مسيرته، من بينها الجائزة الأولى في الشعر لعدة أعوام بين 1972 و1978، والجائزة الأولى في التأليف الإذاعي على مستوى الوطن العربي عام 1991 من دولة الإمارات، والجائزة الثانية عربيا في التأليف المسرحي من المملكة العربية السعودية، إلى جانب جائزة الدولة التشجيعية في الشعر عام 1994، وجائزة الأمير عبد الله الفيصل العالمية للشعر العربي في دورتها الأولى عام 2019. وجائزة الدولة للتفوق عام 2020، واختير أمينا عاما لمؤتمر أدباء مصر وعضوا في أمانته، كما نال عددا من الدروع والشهادات التقديرية من مصر والوطن العربي.