مرحلة المراهقة تمثل تحديا للأمهات فهي فترة يبحث فيها الأبناء عن الاستقلال وتكوين الهوية، فأساليب التربية القديمة قد تؤدي إلى ابتعادهم عنك، وفيما يلي نستعرض أبرزها، وفقًا لما ذكره خبراء التربية عبر موقع "geediting"، وإليكِ التفاصيل:
1- التربية السلطوية :
التحكم الصارم بالقواعد والمراقبة المستمرة كان من الأساليب الشائعة في الماضي، هذه الطريقة تجعل المراهق يشعر بأنه مقيد وغير قادر على اتخاذ قراراته، مما يدفعه للابتعاد أو التمرد، اليوم من الأفضل وضع حدود مرنة وتوضيح الأسباب وراء القواعد، مع السماح له ببعض الحرية ليكتسب مهارات الاستقلال والمسؤولية بشكل صحي ومتوازن.
2- تجاهل الاحتياجات العاطفية :
الكثير من الأمهات يقللن من مشاعر أبنائهن معتبرات أن التعبير عن القلق أو الحزن ضعف، هذا التجاهل يخلق فجوة عاطفية ويجعل المراهق ينغلق على نفسه، بدلًا من ذلك الاستماع لمشاعره والتعاطف معه يمنحه شعور بالأمان، ويعزز ثقته بنفسه وبوالدته، ويحفزه على مشاركة همومه وأفكاره دون خوف أو خجل.
3- الاعتماد على العقاب والمكافأة :
استخدام المكافآت والعقاب كوسيلة للتحكم في سلوك المراهق قد يكون فعال مؤقت، لكنه لا يعلمه التفكير النقدي أو اتخاذ القرار المستقل، فالعقاب المستمر يولد شعور بالعداء أو التمرد، الحل هو الحوار ووضع عواقب منطقية للسلوك السيء، وتشجيع السلوك الجيد بالمدح والدعم، بالإضافة إلى ذلك يجب تشجيع السلوك الإيجابي من خلال المدح والدعم المستمر، وتقديم الملاحظات البناءة بطريقة تحافظ على احترامه وكرامته، الحفاظ على التواصل المفتوح والثقة المتبادلة يساهم في بناء علاقة صحية بين الأهل والمراهق، ويعزز قدرته على اتخاذ قرارات مسؤولة والتصرف بوعي ومسؤولية.
4- انتهاك الخصوصية :
تفتيش الهاتف أو متابعة أصدقائه باسم الاهتمام كان معتاد قديم، المراهق الحديث يرى ذلك كاختراق للخصوصية، ما يؤدي للانغلاق والكذب أحيانًا فمن الأفضل بناء الثقة تدريجيا، والحديث بصراحة عن المخاوف، مع احترام مساحته الخاصة، هذا يعزز التواصل ويقلل التوتر، ويعلمه أن احترام خصوصيته جزء من العلاقة الصحية بينه وبين الأم.